وقال إدوارد براون، مدير المنظمة في أفغانستان، إنّ «البلاد تشهد اليوم أزمة إنسانية غير مسبوقة في تاريخها».
وذكرت المنظمة في تقريرها أن النساء يصطففن مع أطفالهن في طوابير طويلة أمام مراكز توزيع المساعدات في قلعه نو، مركز ولاية بادغيس، للحصول على المساعدات النقدية والغذائية.
وأوضح التقرير أن كل أسرة تحصل على 2900 أفغاني (نحو 40 دولارًا أمريكيًا) بالإضافة إلى حصص من المكملات الغذائية للنساء الحوامل والأطفال دون سن الخامسة.
تقول مرضية، البالغة من العمر 38 عامًا، وهي أرملة وأم لخمسة أطفال:
«هذا هو السبب الوحيد الذي يجعلنا ما زلنا على قيد الحياة. في معظم الأيام لا نأكل سوى الخبز، وإذا كنا محظوظين، الأرز.»
وبحسب التقرير، فإن ثماني أسر من كل عشر أسر أفغانية غير قادرة على توفير غذاء كافٍ، فيما ثلاث من كل أربع أسر تضطر للاقتراض من أجل شراء الطعام. وتُعد الأسر التي تعولها نساء من بين الأكثر هشاشة وضعفًا في المجتمع.
تروي مرضية معاناتها مع الحرب والفقر بلا نهاية. فقدت زوجها في الحرب، بينما وُلد ابنها الأصغر بإعاقة نتيجة إصابتها برصاصة أثناء الحمل، وهو يعاني اليوم من الجوع. تقضي مرضية وأطفالها أيامهم في جمع الخردة وعلب الصفيح من الشوارع لكسب بضع أفغانيات لشراء الخبز.
وقال براون: «سوء التغذية الحاد يهدد أكثر من ثلاثة ملايين طفل، وثلث سكان البلاد يواجهون خطر الجوع. نحن بحاجة عاجلة إلى دعم مالي وسياسي أكبر لمنع انهيار الجيل القادم بالكامل».
وشدد على أنه من دون زيادة التمويل واستمرار المساعدات، فإن ملايين الأسر مثل أسرة مرضية ستفقد آخر بصيص أمل في البقاء.