وأعلن وزير الطاقة في أوزبكستان أن استمرار الاستقرار في أفغانستان قد يجعلها الطريق الأقصر لبلاده نحو المياه المفتوحة للعالم.
وقال جورابيك ميرزامحمودوف، وزير الطاقة الأوزبكي، في مقابلة مع قناة "أوزبكستان 24" إن طالبان منحت تراخيص رسمية للشركات الأوزبكية لتنفيذ مشاريع استكشاف واستخراج الموارد الهيدروكربونية في أفغانستان.
وأضاف الوزير أن الجانبين أطلقا في 14 سبتمبر أعمال تطوير حقل الغاز "توتي ميدان"، مشيرًا إلى أن عقد المشروع وُقّع لمدة 25 عامًا بين طالبان وشركة أوزبكية تُدعى "إرييل كام" (Eriell KAM).
وأوضح ميرزامحمودوف أن "هذه هي المرحلة الأولى من المشروع، وبناءً على نتائجه، سيتم توسيع العمل إلى مناطق جديدة. هذا المشروع سيحقق منافع اقتصادية متبادلة لكل من أوزبكستان وأفغانستان."
وأشار الوزير إلى أن تحقيق الاستقرار وتطوير البنى التحتية في أفغانستان يمكن أن يتيح لأوزبكستان فرصة الوصول إلى المياه المفتوحة للعالم، قائلاً:
"إذا تحقق السلام في أفغانستان ونما الاقتصاد والبنية التحتية فيها، فإن هذا البلد يمكن أن يكون أقصر طريق ترانزيت لنا نحو المسارات البحرية العالمية. هذا الطريق سيمهد لمزيد من النمو الاقتصادي وتوسيع القدرات اللوجستية لأوزبكستان."
وأكد وزير الطاقة الأوزبكي أن السلام والاستقرار في أفغانستان لا يمثلان أهمية لأوزبكستان فحسب، بل لجميع دول الجوار والمنطقة أيضًا، مضيفًا:
"هذا هدف طويل الأمد، سياسي واستراتيجي. ورئيسنا يدرك هذه الحقيقة جيدًا، ويؤمن بأن التنفيذ التدريجي والمتواصل لهذا المسار سيحقق نتائج على المدى القريب والمتوسط والبعيد."
كما أشار ميرزامحمودوف إلى أن الشعب الأفغاني يكنّ مشاعر صداقة واحترام عميق تجاه أوزبكستان.
يُذكر أن شوكت ميرضياييف، رئيس أوزبكستان، دأب على الدعوة إلى التعاون والتفاعل مع حكومة طالبان، محذرًا من أن عزل أفغانستان لا يصب في مصلحة المنطقة والعالم.
وفي وقت سابق من سبتمبر، أطلقت طالبان وأوزبكستان مشاريع طاقة مشتركة بقيمة 250 مليون دولار تشمل إنشاء خطوط ومحطات جديدة لنقل الكهرباء، من بينها خط 500 كيلوفولت سرخان–بُلخُمري والمنشآت الكهربائية في ننجرهار وكابول، ومن المتوقع الانتهاء منها بحلول 1 أبريل 2027.