روسيا وطالبان تبحثان إنشاء محطات كهرومائية صغيرة في أفغانستان

بحث وزير الطاقة الروسي سيرغي تسيفليف، مع وزير الطاقة والمياه في حركة طالبان عبداللطيف منصور، خلال زيارة الأخير إلى موسكو، سبل تعزيز التعاون في مجال الطاقة بين الجانبين.

بحث وزير الطاقة الروسي سيرغي تسيفليف، مع وزير الطاقة والمياه في حركة طالبان عبداللطيف منصور، خلال زيارة الأخير إلى موسكو، سبل تعزيز التعاون في مجال الطاقة بين الجانبين.
وقالت وزارة الطاقة الروسية في بيان إن الاجتماع تناول بشكل خاص "آفاق تطوير التعاون في قطاع الكهرباء، ولا سيما إنشاء محطات صغيرة للطاقة الكهرومائية في أفغانستان".
وأضاف البيان أن النقاش شمل تدريب موظفي الإدارات الأفغانية في قطاع الطاقة على يد خبراء روس، في إطار جهود تعزيز الكفاءات الفنية والتقنية.
من جهتها، وصفت وزارة الطاقة والمياه في طالبان اللقاء بأنه "خطوة مهمة لتعزيز التعاون المتبادل في مجال الطاقة"، مشيرة إلى أن روسيا تعهّدت بتقديم الدعم في مجالات تبادل الخبرات الفنية، وتدريب المتخصصين، وتنفيذ مشاريع للبنية التحتية في قطاعي المياه والطاقة.






هاجم مسلحون يوم الجمعة قاعدة للجيش الباكستاني في منطقة "مير علي" بمنطقة وزيرستان الشمالية، في إقليم خيبر بختونخوا، شمال غرب باكستان، عبر تفجير سيارة مفخخة عند مدخل القاعدة، أعقبه اشتباك مسلّح بعدما حاول ثلاثة مهاجمين اقتحام القاعدة.
ونقلت وسائل إعلام رسمية باكستانية عن مصادر أمنية قولها إن قوات الأمن تصدّت للهجوم بسرعة وتمكنت من قتل المهاجمين قبل دخولهم القاعدة.
وقالت صحيفة "ذا خراسان دايري" الباكستانية، إن الهجوم أسفر عن مقتل 6 مسلحين، بينما فقد 7 من أفراد الأمن حياتهم، وأصيب 13 آخرون.
ونُسب الهجوم إلى حركة طالبان باكستان، غير أن الحركة لم تتبنَّ المسؤولية حتى الآن.
ووفقاً لبيانات صادرة عن أجهزة الأمن الباكستانية، قُتل خلال اليومين الماضيين أكثر من 88 مسلحاً ينتمون إلى جماعات تدعمها حركة طالبان الأفغانية، في عمليات متفرقة بوزيرستان الشمالية والجنوبية ومنطقة بنو.
ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من المواجهات الحدودية بين حركة طالبان الأفغانية والجيش الباكستاني، إذ تقول إسلام آباد إن طالبان الأفغانية، وحركة طالبان باكستان، والجماعات الانفصالية البلوشية، تنسّق فيما بينها لشنّ هجمات منسّقة ضد قواتها الأمنية.

أعرب مولانا فضل الرحمن، زعيم حزب علماء الإسلام في باكستان، يوم الخميس خلال اجتماع عقد في ديره إسماعيل خان عن قلقه من تصاعد التوترات مع طالبان في أفغانستان، مؤكدًا أن باكستان لم تعد تتحمل أعباء الحرب.
ودعا فضل الرحمن إلى إنهاء الحروب بالوكالة وترك لغة العداء بين الأطراف المتنازعة، مشددًا على أن الصراع بين أفغانستان وباكستان لا يخدم مصالح أي منهما.
وانتقد الزعيم السياسي، الذي يُعرف بدعمه لطالبان، السياسات الداخلية والخارجية لباكستان، قائلاً: «سياستنا أدت إلى عزلة باكستان في المنطقة، وانخفاض ثقة الصين، وتوجه البلاد نحو الانعزال الدبلوماسي».
وأضاف: «نحن على خلاف مع الهند، ومنخرطون في صراع مع أفغانستان، ونواجه أيضًا توترات مع إيران، فأين السياسة الخارجية القائمة على السلام والحفاظ على استقلال باكستان؟»
كما انتقد فضل الرحمن تعامل باكستان مع أفغانستان تاريخيًا، مشيرًا إلى دعم المجاهدين ضد الشيوعيين، ودور الحكومة في دعم طالبان، والسماح بمرور القوات الأمريكية، معتبراً أن التصريحات الأخيرة للسلطات الباكستانية حول شرعية طالبان متناقضة مع واقع الاعتراف الرسمي والعلاقات الدبلوماسية القائمة بين البلدين.
وختم مولانا فضل الرحمن بالإعراب عن استعداده لدور الوساطة بين طالبان وباكستان لإنهاء التوترات القائمة.

ذكرت مصادر مطلعة لشبكة «أفغانستان إنترناشیونال» أن قطر دعت ممثلين من طالبان وباكستان إلى دوحة لمناقشة إنهاء الاشتباكات بين الطرفين، في خطوة تهدف إلى تقريب وجهات النظر وتهدئة التوترات.
ولم يتضح بعد ما إذا كان طالبان والباكستانيون قد قبلوا الدعوة أم لا، إلا أن مصادر قريبة من طالبان، بما في ذلك راديو حرية، أفادت بأن وفدًا من طالبان قد يسافر قريبًا إلى قطر.
وأوضحت المصادر أن عبدالحق وثیق، رئيس الاستخبارات في طالبان، قد يرافقه مسؤول رفيع آخر، في حين من المتوقع أن يشارك يَعقوب مجاهد، وزير الدفاع، في المباحثات.
وفي هذا السياق، أعلن شهباز شريف، رئيس وزراء باكستان، يوم الخميس أن بلاده مستعدة للحوار مع طالبان إذا قبلت الحركة شروط باكستان، مشيرًا إلى أن قطر على استعداد للوساطة لتخفيف التوتر بين الطرفين.
ولم يكشف شريف عن تفاصيل شروط بلاده، لكنه أكد أن الحكومة الباكستانية طالبت سابقًا طالبان بمنع هجمات حركة طالبان باكستان على الأراضي الباكستانية وعدم توفير ملاذ آمن للمسلحين.
وتلعب قطر، التي تعد داعمًا رئيسيًا لطالبان ولها علاقات وثيقة مع باكستان، دورًا مهمًا في جهود تحقيق وقف إطلاق النار، حيث ساهمت سابقًا في التوصل إلى اتفاق دوحة عام 2019 الذي أفضى إلى انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، كما لعبت دورًا في إقرار وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة مؤخرًا.
ورغم إعلان شريف استعداده للحوار، وصف وزير دفاعه الوضع على الحدود مع أفغانستان بأنه هش، فيما حذر خواجه آصف، المعروف بمواقفه الصارمة ضد طالبان، من أن وقف إطلاق النار قد لا يكون مستدامًا، مشيرًا إلى أن باكستان لا تستبعد مواجهة عسكرية متزامنة مع الهند وطالبان.
واتهمت السلطات المدنية والعسكرية الباكستانية طالبان بالتعاون مع الهند، وحركة طالبان باكستان، والانفصاليين البلوش للهجوم على باكستان، بينما رفضت طالبان هذه الاتهامات واتهمت بدورها باكستان بإنشاء معسكرات لتدريب داعش على أراضيها لاستخدامها داخل أفغانستان.

وصف أميرخان متقي، وزير خارجية طالبان، لقاء «فورمت مسكو» حول أفغانستان بأنه «غير مسبوق»، وسفره الأخير إلى الهند بأنه «تاريخي ومليء بالإنجازات».
وجاءت تصريحات متقي يوم الخميس، 16 أكتوبر، خلال اجتماع مع موظفي وزارة الخارجية، حيث قدم تفاصيل رحلاته إلى روسيا والهند.
وأشار إلى أن حضور طالبان رسميًا كعضو في لقاء مسكو يجعل هذا الاجتماع فريدًا مقارنة بالفترات الأربع الماضية، مضيفًا أن ممثلي روسيا والصين ودول أخرى أعربوا عن مواقف إيجابية تجاه استقرار أفغانستان السياسي والاقتصادي، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وإطلاق الأصول المجمدة، وتقديم المساعدات الإنسانية، وتعزيز التعاون المشترك، واحترام سيادة البلاد.
سفر تاريخي إلى الهند
وأضاف متقي أن زيارته الستة أيام إلى نيودلهي كانت «تاريخية ومليئة بالإنجازات»، حيث جرى خلال الزيارة بحث توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري، والاتفاق مع المسؤولين الهنود على تعزيز العلاقات الدبلوماسية وتشكيل لجنة مشتركة.
كما أشار وزير خارجية طالبان إلى زيارته دار العلوم ديوبند، مؤكدًا أن اللقاء ساهم في «إحياء الروابط التاريخية»، وقد حظي باستقبال حار هناك.
واختتم متقي تصريحاته بالقول: «أفغانستان دولة مستقلة، تتبع سياسة متوازنة، وتسعى وفق مصالحها الوطنية إلى علاقات جيدة مع جميع دول العالم».
وتزامن سفر متقي إلى نيودلهي مع قصف باكستان للعاصمة كابل، حيث يرى مراقبون أن الهجمات الجوية والتوترات الحدودية قد تكون مرتبطة بالحساسية الباكستانية تجاه علاقات طالبان مع الهند.

أعلنت جبهتان معارضتان لطالبان عن مقتل مسؤولين بارزين من الحركة في ولايت قندوز خلال حادثين منفصلين.
وقالت جبهة «حرية أفغانستان» في بيان لها إن ليلة الأربعاء استهدفت إحدى وحداتها قائد طالبان المعروف باسم قاري خالد في طريقه إلى منطقة تشار دره بولاية قندوز، حيث وقع الهجوم في منطقة عنقور باغ.
في الوقت نفسه، ادعت جبهة «المقاومة الوطنية» في بيان منفصل أنها استهدفت ليلة 23 ميزان سيارة قاري بشير، نائب رئيس دائرة الأمر بالمعروف التابعة لطالبان في قندوز، ما أدى إلى مقتله مع شخص آخر وإصابة شخصين آخرين. وأوضحت الجبهة أن الحادث وقع في زقاق ناصري على طول الطريق العام بين قندوز وبغلان.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من قبل سلطات طالبان حول هذه الادعاءات.