وقالت إدارة الهجرة والجمارك إن تأشيرة الطالب الأفغاني، إحسان الله، انتهت في 7 سبتمبر الماضي، وإنه اعتُقل بسبب الإقامة غير القانونية، غير أن محامي الدفاع عنه أوضح أن التأشيرة انتهت في أغسطس 2022، أي بعد نحو خمسة أشهر من إعلان الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قرار منح الأفغان وضع الحماية المؤقتة في الولايات المتحدة.
وأكد المحامي أن موكله قدّم طلب لجوء سياسي بسبب تهديدات من حركة طالبان، ولا يملك أي سجل جنائي، مشيراً إلى أن كل وثائقه القانونية محدَّثة وسارية.
وأفاد أقارب إحسان الله بأنه خضع لجراحة دماغية كبيرة عام 2022 ويعاني من نوبات تشنج متكررة، فيما أظهرت تقارير طبية أنه يحتاج للعودة إلى مركز بوسطن الطبي خلال الأشهر المقبلة لإجراء فحوصات دورية ومتابعة وضعه الصحي.
وقال محامي الطالب إنه "مصدوم من اعتقال شخص مريض بهذا الشكل"، معتبراً أن "احتجاز مريض يعاني من سرطان الدماغ في مركز فدرالي أمر مقلق للغاية".
من جانبها، أوضحت روبن ناييس، الرئيسة السابقة لجمعية محامي الهجرة في أميركا الشمالية، أن هذه القضية تعكس استمرار تأثير سياسات الهجرة التي وُضعت في عهد الرئيس دونالد ترامب، والتي غيّرت نظام الاحتجاز الفدرالي.
وأضافت أن القوانين الجديدة تسمح بنقل المهاجرين بين مراكز احتجاز متعددة، ما يصعّب حصولهم على الإفراج بكفالة، إذ يمكن نقلهم إلى مراكز تطبّق إجراءات أكثر تشدداً.
وأشار محامو إحسان الله إلى أن جلسته القضائية التي كان مقرراً عقدها في ولاية ماساتشوستس ألغيت، وأن عليهم الآن تقديم طلب جديد لعقد الجلسة في ولاية جورجيا، حيث القوانين المتعلقة بالهجرة أكثر صرامة.