وأكد المقال أن العلاقات بين طالبان وباكستان ما زالت متوترة، وأن العوامل الرئيسية للنزاع لم تُحل حتى الآن.
وأضافت الصحيفة يوم الأربعاء، 22 أكتوبر، أنه مع تزايد الهجمات المميتة من حركة تي تي بي في باكستان، أصبحت إسلام آباد أكثر «عدم تسامح» تجاه إدارة طالبان في أفغانستان. وفي الوقت نفسه، تشعر باكستان بالقلق من علاقة طالبان مع الهند، منافستها الإقليمية.
وأشار المقال إلى أن باكستان تعتبر أفغانستان تقليدياً «جزءاً من ساحتها الخلفية لنفوذها»، وأن زيارة وزير خارجية طالبان إلى نيودلهي وحسن استقبال السلطات الهندية له كانت مقلقة لإسلام آباد.
واعترف كاتب المقال بأن إسلام آباد لا يمكنها لوم أي جهة غير نفسها على التحديات التي تواجهها من طالبان الأفغانية، إذ دعمت باكستان طالبان لما يقرب من ثلاثة عقود واعتبرتها «جماعة إرهابية» في الوقت نفسه.
وذكرت إنديان إكسبرس: «الجيش الباكستاني وجهاز الاستخبارات (آي إس آي) اتبعا استراتيجية ردع وعقاب لمواجهة التهديد القادم من أفغانستان». وتشمل هذه الاستراتيجية طرد آلاف اللاجئين الأفغان الذين فروا من «إدارة طالبان القمعية والتمييزية والمعادية للنساء».
وفي الوقت نفسه، أكد المقال أن أفغانستان بعد انسحاب الولايات المتحدة وحلفائها خلال الأربع سنوات الماضية، تحولت إلى «معقل لمختلف الجماعات الإرهابية»، ومن بينها حركة طالبان الباكستانية التي أثارت غضب إسلام آباد.
ويرى كاتب المقال أن الصراع ليس بين باكستان وشعب أفغانستان الذي يعاني تحت «حكم طالبان الظالم»، بل هو صراع بين باكستان وإدارة طالبان؛ علاقة «الداعم والعميل» التي أعطت الآن نتائج عكسية.
وأشار المقال إلى أن إدارة طالبان في أفغانستان «قرون وسطوية وهشة»، ويجب الإطاحة بها، لكن هذا شأن يخص الشعب الأفغاني، وليس باكستان. ولم ينجح التدخل الخارجي في أفغانستان في الماضي.
وجاء في المقال: «كما أقر مؤخراً خواجه آصف، وزير الدفاع الباكستاني، فإن إسلام آباد تتبع منذ فترة طويلة سياسة خارجية مزدوجة. فهي تعارض الإرهاب علناً، لكنها تستخدم جماعات متطرفة مثل طالبان الأفغانية وأتباعها لتحقيق نفوذ إقليمي في صراعها مع الهند».
وأكدت صحيفة إنديان إكسبرس، الإعلام الهندي الشهير، أن الدعم الخيري من المجتمع الدولي لتمكين الشعب الأفغاني ضروري، وينبغي أن يستمر لتحسين مستوى المعيشة في أفغانستان.