طالبان تسعى لاعتقال قائدها المتمرّد في بدخشان
أفادت مصادر محلية في ولاية بدخشان بأن اشتباكات مسلحة اندلعت بين عبد الرحمن عمار، القائد المحلي والرئيس السابق لقطاع المناجم في طالبان، وشفيق الله حفيظي، الرئيس الحالي لقطاع المناجم في الولاية.
أفادت مصادر محلية في ولاية بدخشان بأن اشتباكات مسلحة اندلعت بين عبد الرحمن عمار، القائد المحلي والرئيس السابق لقطاع المناجم في طالبان، وشفيق الله حفيظي، الرئيس الحالي لقطاع المناجم في الولاية.
وذكرت المصادر أن إدارة طالبان أرسلت تعزيزات من المركز مع قوات جديدة بهدف اعتقال عمار وأتباعه، الذين وُصفوا من قبل الحركة بأنهم "متمردون". وأضافت المصادر أن السبب الرئيسي للصراع هو المنافسة على السيطرة على منجم ذهب في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن عمار يحظى بدعم قاري فصيح الدين، رئيس الجيش في طالبان. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل شخصين من قوات عمار وعن مقتل عبد العليم حميدي، آمر عمليات اللواء الأول في طالبان.
كما أكدت المصادر أن تعزيزات إضافية من المركز وصلت إلى المنطقة بعد ظهر يوم الاثنين، مع تحليق مروحيات طالبان في الأجواء، مشيرة إلى أن القوات الموالية لعمار تتمركز في منطقة جبلية، ما يجعل المواجهة معها صعبة على قوات طالبان.
ويُعد كل من عبد الرحمن عمار وشفيق الله حفيظي من القادة المؤثرين في طالبان ببدخشان؛ فعمار، رغم عدم شغله لمنصب رسمي، يمتلك 400 إلى 500 مقاتل مسلح تحت قيادته. وقد شهدت الولاية في السابق اشتباكات مشابهة بين قيادات الحركة، كان آخرها قبل ثلاثة أيام في المدينة الرئيسية.
حتى الآن، لم يصدر أي تصريح رسمي من المتحدثين أو المسؤولين في طالبان بشأن هذه الاشتباكات.
وتُشير المعلومات إلى أن طالبان ركّزت خلال السنوات الأربع الماضية على استغلال مناجم المعادن في مختلف الولايات الأفغانية، وهو ما تسبب بمخاوف بيئية محلية.
وقالت فوزية كوفي، النائبة السابقة عن بدخشان في مجلس النواب، إن سبب الاشتباكات هو السيطرة على مناجم الذهب، مؤكدة أن عمليات البحث والتنقيب تسببت في تدمير الأراضي وخراب البيئة المحلية. ونشرت كوفي صوراً ومقاطع فيديو من مواقع التنقيب لتوضيح حجم الأضرار البيئية في الولاية.