الأمم المتحدة: قطع الإنترنت في أفغانستان أودى بحياة الأطفال

أفاد مكتب الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما) في تقرير حديث أن الانقطاع المتواصل للإنترنت لمدة 48 ساعة في البلاد تسبب في عواقب كارثية على المرضى.

أفاد مكتب الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما) في تقرير حديث أن الانقطاع المتواصل للإنترنت لمدة 48 ساعة في البلاد تسبب في عواقب كارثية على المرضى.
وأوضحت الوثيقة المؤلفة من 12 صفحة أن الانقطاع الذي وقع في اليومين 7 و8 ميزان أسفر عن وفاة تسعة أطفال ورضيع واحد في المستشفيات الأفغانية.
وفي إحدى الحالات، فقدت امرأة حامل في شرق أفغانستان طفلها بسبب نزيف شديد، إذ لم تتمكن المستشفى من التواصل مع مركز الولادة الإقليمي لنقلها، ما أدى إلى تعرضها لمضاعفات صحية خطيرة، بحسب موظف صحي.
وأشار التقرير إلى أن المستشفيات خلال هذه الفترة نفدت من المعدات الحيوية مثل المضادات الحيوية والمحاليل الوريدية، ولم تستطع طلب المساعدة العاجلة بسبب انقطاع الهاتف والإنترنت.
كما ذكر يوناما أن ثلاثة أطفال في ولاية زابل توفوا نتيجة عدم توافر الدم المطلوب، بينما خمسة أطفال في ولاية بادغيس توفوا بسبب سوء التغذية لغياب الأطباء في المستشفيات.
وأوضح التقرير أن خدمات الطوارئ توقفت بالكامل، والمستشفيات شهدت شللاً في تقديم الرعاية الصحية، وفي إحدى الحالات بقي رجل يعاني من ألم شديد في الصدر لساعات دون علاج بسبب الإجراءات اليدوية لتسجيل المرضى.
وأكد التقرير أن الانقطاع المفاجئ للاتصالات والإنترنت شلّ النظام الصحي والمصرفي، والأسواق، والأعمال الصغيرة في البلاد.
وقالت فيونا فريزر، ممثلة مكتب مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان: «الشعب الذي عاش عقوداً في ظلام الحرب، وجد نفسه فجأة في ظلام الاتصال، ولم يكن أحد يعرف عواقب هذا الوضع».
وذكرت يوناما أن قطع الإنترنت تم بأمر من هبة الله آخندزاده، زعيم طالبان، وفسرت الحركة القرار بـ الحد من "الفساد والفحشاء"، لكنها لم توضح أي أثر محتمل لهذا الانقطاع على حياة المدنيين.
وأشار التقرير إلى أن البيانات الفعلية للوفيات قد تكون أعلى بكثير، إذ لم يتم جمع كافة المعلومات المتعلقة بالاتصالات الطارئة وحالات الوفاة خلال اليومين المتضررين.