من جهته، قال مصطفى رضائي، المدير العام لمجمع تطوير السكك الحديدية إيران–أفغانستان، إن أول شحنة ضمت ١١٢٠ طناً من الديزل موزعة على ٢٠ عربة قطار، وصلت إلى أفغانستان عبر خط خواف–هرات ومن معبر شمتيغ السككي في بداية الأسبوع الجاري.
وأضاف رضائي أن وصول القطار إلى محطة روزنك في ولاية هرات يمثل بداية مرحلة جديدة من العلاقات التجارية والاقتصادية بين إيران وأفغانستان، مؤكداً أن المرحلة الأولى ستتيح تصدير أكثر من ٣٠ ألف طن من الوقود شهرياً عبر هذا المسار.
وأشار إلى أن النقل بالسكك الحديدية يقلل الاعتماد على الطرق البرية، ويختصر الوقت والتكاليف التجارية عبر إزالة توقفات الحدود، موضحاً أن خط خواف–هرات يعد من الممرات الاستراتيجية والآمنة في المنطقة، ويسهم في زيادة حجم التبادل التجاري وضمان توفير الوقود والسلع الأساسية لأفغانستان، مع تأثير إيجابي على استقرار سوق الطاقة، لا سيما في هرات.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، تم في العام الماضي نقل حوالي ٦٠ ألف طن من البضائع التصديرية والترانزيتية عبر نفس الخط السككي ومعبر شمتيغ.
ويمثل خط سكك الحديد خواف–هرات حلقة ربط مهمة في شبكة الترانزيت الإقليمية، كونه جزءاً من الممر الشرقي–الغربي الذي يربط الصين وقيرغيزستان وطاجيكستان وأفغانستان وإيران وتركيا وأوروبا.
وتعتبر إيران من أكبر الشركاء الاقتصاديين لأفغانستان، حيث يبلغ حجم التجارة بين البلدين حوالي ٤ مليارات دولار سنوياً. وأدى إغلاق موانئ باكستان أمام التجار الأفغان إلى تعزيز وتوسيع العلاقات التجارية واللوجستية مع إيران بشكل أكبر.