وأضاف: «أنا متأكد أن إيران لم تعد تُخصّب اليورانيوم هذه الأيام، وهذا إنجاز كبير».
وقال رئيس الموساد السابق إن إيران أدركت أولًا أن إسرائيل قادرة على تدمير منشآتها النووية، وثانيًا، والأهم، أن إسرائيل قادرة على تكرار هذه الهجمات مرة أخرى.
وتابع: «إسرائيل دمرت أنظمة الدفاع الإيرانية. دمّرنا مواقع الحرس الثوري، وتابعنا إرهابييهم في منازلهم وغرفهم في طهران ومدن أخرى، وفي النهاية دُمّرت منشآتهم النووية التي كانت تشكل تهديدًا وجوديًا لدولة إسرائيل».
كوهين، الذي ترأس الموساد حتى عام 2012، قال إن إيران تدرك تمامًا أن إسرائيل قامت بعمل بارز، وأنها تعرف أيضًا أنه إذا ارتكبت أي خطأ، يمكن لإسرائيل العودة مرة أخرى.
وأكد كوهين أن «العملية المشتركة والمنسقة» بين الولايات المتحدة وإسرائيل دمرت المنشآت النووية الإيرانية ووقفت تخصيب اليورانيوم، واعتبر هذه العملية «نقطة تحول لأمن إسرائيل ومستقبل الدبلوماسية الإقليمية».
مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، أعلن في 5 تشرين الثاني أن دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، أرسل رسالة إلى علي خامنئي قبل الحرب التي استمرت 12 يومًا، حذر فيها من أنه إذا لم تُنجز المفاوضات، «سيحدث صراع».
وقبل ذلك، قال الرئيس الأمريكي في 20 مهر خلال زيارته لإسرائيل، إنه في حال لم تهاجم أمريكا المنشآت النووية الإيرانية، كانت إيران قد حصلت على السلاح النووي خلال شهرين.
كوهين أشاد بحكومة ترامب لتنسيقها الحذر مع إسرائيل والموساد والجيش الإسرائيلي، ما أتاح تنفيذ الهجوم المشترك.
وذكر كوهين أنه أبلغ باراك أوباما في عام 2015 أن الاتفاق النووي خطر كبير، ورد أوباما قائلًا: «يوسي، أنت مخطئ جدًا». وأضاف أن هذا الحوار تكرر لاحقًا مع دونالد ترامب في ولايته الأولى.
وأشار إلى أن عملية الموساد في عام 2018 لسرقة أرشيف النووي الإيراني كانت مهمة جدًا، وأثرت على قرار الولايات المتحدة بالخروج من الاتفاق النووي.
وأوضح أنه في 31 يناير 2018، شهد بشكل مباشر عملية فريق مؤلف من 25 عنصرًا في تورقوزآباد بطهران، حيث تم سرقة 55 ألف صفحة من الوثائق المصنفة و183 قرصًا مضغوطًا ونقلها إلى إسرائيل، وكشفت الوثائق أن إيران كانت تواصل أنشطتها النووية سرًا رغم المفاوضات مع الولايات المتحدة والقوى العالمية.
وفيما يتعلق بإسقاط الحكومة الإيرانية، قال كوهين إنه يعتقد أن الإطاحة بالنظام ممكنة، رغم أن الأمر قد يستغرق سنوات، وأضاف: «الناس في إيران يعانون تحت نظام ظالم، وكل من يجرؤ على الاحتجاج يُشنق أو يُقتل بالرصاص، لكن أعتقد أن الوقت قد حان، وإذا دعم العالم ذلك، سيحدث».
وفي الوقت نفسه، تشير التقارير إلى أن جون هرلي، نائب وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والمعلومات المالية، توجه إلى الشرق الأوسط وأوروبا لتعزيز الضغط على الجمهورية الإسلامية.
وبحسب بيان اطلعت عليه وكالة رويترز، فإن هرلي سيعمل خلال هذه الجولة على تعزيز الضغط على إيران في إطار حملة «الضغط الأقصى» التي أطلقها دونالد ترامب، وسيزور في الأيام المقبلة إسرائيل والإمارات وتركيا ولبنان، وهذه تعتبر أول زيارة له إلى الشرق الأوسط منذ توليه هذا المنصب.