مسؤول إيراني يعلن بدء تصدير الوقود الروسي إلى أفغانستان عبر الأراضي الإيرانية
أعلنت السلطات الإيرانية انطلاق أول عملية ترانزيت للديزل الروسي عبر شبكة السكك الحديدية في شمال البلاد باتجاه أفغانستان، في خطوة وُصفت بأنها الأولى من نوعها في مجال التعاون الإقليمي بمجال الطاقة والنقل.
وقال رحمان معصومي، المدير العام لسكك الحديد في شمال إيران، إن شحنة مكونة من خمسة آلاف طن من الديزل الروسي يجري نقلها من روسيا إلى ميناء أميرآباد شمال إيران، ومنه بواسطة القطارات إلى الأراضي الأفغانية.
وأوضح معصومي أن العملية تأتي في إطار تعزيز موقع إيران كممر تجاري وطاقة بين الشمال والجنوب، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمثل بداية لتعاون أوسع في مجال الترانزيت الدولي.
وكانت إيران قد شهدت الأسبوع الماضي وصول أول قطار شحن محمّل بديزل مُصدَّر من الجمهورية الإسلامية إلى أفغانستان عبر خط السكك الحديدية خواف – هرات.
وفي السياق ذاته، أعلن محمد أشرف حقشناس، المتحدث باسم وزارة الأشغال العامة في حكومة طالبان، أن 1120 طناً من وقود الديزل الإيراني دخلت البلاد للمرة الأولى عبر هذا الخط الحديدي، مؤكداً أن المشروع يسهم في تسهيل حركة البضائع وخفض تكاليف النقل بين البلدين.
أفادت وكالة رويترز نقلاً عن مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس طلب المملكة العربية السعودية شراء 48 طائرة مقاتلة متقدمة من طراز F-35، في صفقة بقيمة عدة مليارات من الدولارات.
ونشرت هذه التقارير بالتزامن مع زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطن.
وأضافت رويترز أن بيع هذه الطائرات المحتمل قد يغيّر بشكل كبير السياسات الأميركية ويعيد توازن القوة العسكرية في الشرق الأوسط، ويشكل اختباراً للسياسة الأميركية التقليدية في الحفاظ على "التفوق العسكري النوعي لإسرائيل".
وقال مسؤولان أميركيان، لم تذكر رويترز اسميهما، إن "البنتاغون يعمل على هذه الصفقة منذ أشهر، والملف الآن وصل إلى مستوى وزير الدفاع. لم يُتخذ القرار النهائي بعد، ولا تزال هناك مراحل أخرى تشمل الموافقة على مستوى مجلس الوزراء، والتوقيع النهائي من ترامب، وإخطار الكونغرس رسمياً".
ولم يصدر بعد أي رد رسمي من البنتاغون أو البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأميركية. وقالت شركة لوكهيد مارتن، الشركة المصنعة لطائرات F-35، في بيان إن بيع هذا النوع من المعدات يتم فقط عبر صفقات حكومية مع حكومات، ومن الأفضل أن تجيب الحكومة الأميركية في هذا الشأن.
وبحسب القوانين الأميركية، يجب أن تتم مبيعات الأسلحة المتقدمة للدول في الشرق الأوسط بطريقة تحافظ على التفوق النوعي العسكري لإسرائيل. وإسرائيل حالياً هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك طائرات F-35، وقد شغّلت عدة أسراب منها.
وأضافت رويترز أن السعودية، أكبر مشترٍ للأسلحة الأميركية، تسعى منذ فترة طويلة لشراء هذه الطائرات لتحديث قواتها الجوية ومواجهة التهديدات الإقليمية، وخصوصاً من إيران. وتضم القوات الجوية السعودية حالياً طائرات F-15 من إنتاج بوينغ، وطائرات تايفون وتورنادو الأوروبية.
وأشارت المصادر إلى أن طلب الرياض الجديد للحصول على سربين من طائرات F-35 جاء بالتزامن مع رغبة إدارة ترامب في توسيع التعاون الدفاعي مع المملكة.
ويأتي ذلك في وقت سبق أن درست إدارة بايدن احتمال بيع طائرات F-35 للسعودية في إطار اتفاقية أشمل، كان من المفترض أن تشمل تطبيع العلاقات بين الرياض وإسرائيل، إلا أن تلك الجهود لم تُثمر.
ومنذ عودته إلى السلطة، وضع ترامب بيع الأسلحة للسعودية كأحد أولويات سياسته الخارجية، ووافق في مايو الماضي على بيع حزمة أسلحة بقيمة نحو 142 مليار دولار، ووصفتها إدارة البيت الأبيض بأنها "أكبر شراكة دفاعية في تاريخ الولايات المتحدة".
فاز زهران ممداني، مرشّح الحزب الديمقراطي، في انتخابات رئاسة بلدية نيويورك، ليصبح أول سياسي مسلم من أصول آسيوية يتولى هذا المنصب في تاريخ المدينة.
وأعلنت منصة Decision Desk HQ المتخصصة في رصد النتائج الانتخابية، فوز ممداني برئاسة بلدية نيويورك.
وُلد ممداني في مدينة كمبالا عاصمة أوغندا لأبوين من أصول هندية، وهاجر إلى نيويورك وهو في السابعة من عمره. وتمكّن ممداني من هزيمة الحاكم الديمقراطي السابق أندرو كومو، البالغ من العمر 67 عامًا، والذي خاض الانتخابات بشكل مستقل بعد خسارته في الانتخابات التمهيدية داخل الحزب.
زهران ممداني، عمدة مدينة نيويورك، ينظر إلى زوجته راما دواجي بعد فوزه بالانتخابات
وكان ممداني نائبًا مغمورًا في البرلمان المحلي، لكنه استطاع أن يجذب دعم الشباب وسكان الأحياء الفقيرة بطرحه برامج إصلاحية جريئة، من بينها المواصلات العامة المجانية وتجميد الإيجارات لما يقارب مليون وحدة سكنية.
وفي كلمة ألقاها أمام حشد كبير بعد إعلان فوزه، قال ممداني: «أيام أفضل تنتظر عمّال نيويورك».
وأضاف مقتبسًا عن الزعيم الاشتراكي الأمريكي يوجين دِبز: «أرى فجر يومٍ أفضل للإنسانية».
وأوضح ممداني أن «العمّال في نيويورك طالما سمعوا من الأثرياء وأصحاب النفوذ أن القوة ليست بأيديهم»، مؤكدًا أن «الأيدي المتعبة والمشققة للعمّال حُرمت من السلطة، لكن اليوم، على غير المتوقع، المستقبل بين أيدينا».
كما تعهّد ممداني بدعم المهاجرين والمثليين والمجتمعات المسلمة واليهودية في نيويورك، مؤكدًا أن إدارته ستكون «صوتًا لجميع الفئات المهمّشة».
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وصف ممداني سابقًا بأنه «شيوعي»، وهدّد بخفض التمويل الفدرالي المخصص لمدينة نيويورك في حال فوزه.
وفي سياق متصل، أعلنت هيئة الانتخابات في نيويورك عبر حسابها على منصة "إكس" أن المدينة شهدت أعلى نسبة مشاركة انتخابية منذ عام 1969، بمشاركة أكثر من مليوني ناخب.
فازت السياسية الديمقراطية أبيغيل سبانبرغر في انتخابات حاكمية ولاية فيرجينيا، لتصبح أول امرأة في تاريخ الولاية تتولى منصب الحاكم. كما انتُخبت مايكي شيريل، المرشحة الديمقراطية الأخرى، حاكمةً لولاية نيوجيرسي.
وفي السياق نفسه، فاز زهران ممداني، السياسي المسلم من أصول آسيوية والمنتمي إلى الحزب الديمقراطي، بمنصب عمدة مدينة نيويورك.
يشكل هذا الفوز الكبير للديمقراطيين في أكبر انتخابات تُجرى منذ عودة دونالد ترامب إلى السلطة دفعة جديدة للحزب الديمقراطي.
مايكي شيريل، الطيّارة السابقة في البحرية الأميركية وعضو مجلس النواب الحالي، تمكنت من هزيمة الجمهوري جاك تشيتاريللي، لتحل محل الحاكم الديمقراطي الحالي فيل مورفي.
أما في فيرجينيا، فقد استطاعت أبيغيل سبانبرغر، وهي من التيار الوسطي في الحزب الديمقراطي، التغلب على وينسوم إيرل-سيرز، نائبة الحاكم الجمهورية، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب في الولاية.
وركز المرشحون الثلاثة الفائزون في حملاتهم على القضايا الاقتصادية، مثل أزمة القدرة الشرائية وارتفاع تكاليف المعيشة والنقل، في محاولة للتعبير عن صوت الناخبين الساخطين. وفي حين تبنّى ممداني توجهاً يسارياً واضحاً، فإن شيريل وسبانبرغر تنتميان إلى الجناح الوسطي للحزب الديمقراطي.
توفي وزير الدفاع الأميركي الأسبق ونائب الرئيس السابق جورج بوش الابن، ديك تشيني، يوم الثلاثاء، عن عمر ناهز 84 عاماً، إثر معاناة مع أمراض في القلب والأوعية الدموية.
ويُعدّ تشيني، بحسب المؤرخين، أحد أقوى نواب الرؤساء في تاريخ الولايات المتحدة.
شغل تشيني منصب نائب الرئيس بين عامي 2001 و2009، وكان من أبرز المدافعين عن توسيع صلاحيات المؤسسة الرئاسية. كما عزّز نفوذ مكتب نائب الرئيس بتشكيل فريقٍ للأمن القومي أصبح لاحقاً أحد مراكز القوة داخل إدارة بوش.
وفي هجمات 11 سبتمبر 2001، كان تشيني في مكتبه بواشنطن عندما استهدفت القاعدة نيويورك والعاصمة الأميركية، ومع نقل الرئيس بوش إلى موقعٍ آمن، تولّى تشيني، إلى جانب وزير الدفاع آنذاك دونالد رامسفيلد، تنسيق القرارات الأمنية العاجلة.
وبعد فترةٍ وجيزة، شنّت القوات الأميركية حرباً على أفغانستان لملاحقة طالبان وعناصر القاعدة. لكنّ الدور الأبرز لتشيني في التاريخ ارتبط بقرار غزو العراق عام 2003، حين كان من أشدّ الداعمين لاتهام نظام صدام حسين بامتلاك أسلحة دمار شامل، وبوجود صلاتٍ بينه وبين القاعدة وهجمات سبتمبر، وهي مزاعم لم تثبتها أيّ أدلة لاحقاً.
ووفقاً لدراسةٍ صادرة عن جامعة براون، فقد أسفرت الحروب التي بدأت عام 2001 عن مقتل ما لا يقلّ عن 800 ألف شخص جرّاء أعمال العنف المباشر في العراق وأفغانستان وسوريا واليمن وباكستان.
كما كان تشيني من أبرز المدافعين عن ما سمّته واشنطن آنذاك “أساليب الاستجواب المتقدّمة” ضدّ المشتبه بانتمائهم للإرهاب، والتي شملت الإيهام بالغرق والحرمان من النوم، وهي ممارسات وصفتها الأمم المتحدة ولجان في الكونغرس الأميركي بأنها “تعذيب”.
ولد ريتشارد بروس تشيني في 30 يناير 1941 بمدينة لينكولن بولاية نبراسكا، في أسرةٍ ديمقراطية. وذكر في مذكّراته الصادرة عام 2011 بعنوان “في وقتي” أنه كان “أول جمهوري في العائلة منذ جده الذي قاتل في صفّ الاتحاد خلال الحرب الأهلية الأميركية”.
قضى طفولته في ولاية وايومنغ، والتحق بجامعة ييل قبل أن يتركها، ثم عاد ليحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في العلوم السياسية من جامعة وايومنغ. عمل في شبكات الكهرباء قبل أن يدخل عالم السياسة عام 1969 متدرّباً في الكونغرس، وتولّى مناصب عدّة في إدارتي نيكسون وجيرالد فورد.
خلال عشر سنواتٍ من تمثيله ولاية وايومنغ في مجلس النواب، عُرف تشيني بمواقفه المحافظة بشدّة، إذ عارض حق الإجهاض، ورفض الإفراج عن نيلسون مانديلا، وصوّت ضدّ مشاريع قوانين للرقابة على السلاح وحماية البيئة والتعليم.
زوجته لين تشيني أصبحت لاحقاً من أبرز الأصوات المحافظة في القضايا الثقافية، فيما دخلت ابنته الكبرى ليز تشيني الكونغرس عام 2016، واشتهرت بمواقفها المتشدّدة في السياسة الخارجية. أما ابنته الصغرى ماري، الناشطة في الحزب الجمهوري والمعلِنة عن ميولها المثلية، فحظيت بدعم والدها، في موقفٍ نادر بين السياسيين الجمهوريين، وضعه في تعارضٍ مع مساعي إدارة بوش لتعديل الدستور لمنع زواج المثليين.
أفادت شبكة أكسيوس، يوم الاثنين 3 نوفمبر، بأن الولايات المتحدة قدمت مسودة قرار إلى عدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي تنص على إنشاء قوة دولية لتأمين قطاع غزة، على أن تتولى هذه القوة إدارة القطاع حتى نهاية عام 2027 على الأقل.
وذكرت الشبكة الأمريكية أنها اطلعت على نسخة من المسودة وُصفت بأنها «حساسة لكن غير سرية»، وتشدد على تشكيل قوة دولية خاصة تضم الولايات المتحدة ودولاً مشاركة لإدارة غزة، مع إمكانية تمديد مهمتها بعد 2027.
وقال مسؤول أمريكي لأكسيوس إن هذه المسودة ستكون أساساً لمفاوضات أعضاء مجلس الأمن في الأيام المقبلة، بهدف إجراء تصويت على تشكيل القوة خلال الأسابيع القادمة، على أن يتم إرسال أول الفرق إلى غزة في يناير المقبل.
ووفقاً للمسودة، فإن القوة الدولية لن تقتصر مهامها على حفظ السلام، بل ستكون قوة تنفيذية مكلفة بـتأمين الحدود بين غزة وكل من إسرائيل ومصر وحماية المدنيين والمعابر الإنسانية و تدريب الشرطة الفلسطينية الجديدة، والتي ستكون أحد أذرع القوة الدولية التنفيذية.
قطاع غزة
كما تشير المسودة إلى أن القوة ستضم جنوداً من عدة دول مشاركة وستنسق عملها مع ما يُعرف بـ هيئة سلام غزة، التي يعتزم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تولي رئاستها. وستتولى الهيئة مسؤولية وضع إطار إعادة إعمار غزة وتمويله وفق ما يُعرف بـ «الخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة»، التي أُقرت في 20 سبتمبر وتهدف إلى وقف هجمات إسرائيل على غزة ونزع سلاح حركة حماس.
وتنص المسودة أيضاً على أن الهيئة ستواصل عملها حتى تُكمل السلطة الفلسطينية إصلاحاتها بشكل يرضي الهيئة، وستشرف القوة الدولية على نزع السلاح الدائم لكل الجماعات المسلحة غير الحكومية وتدمير البنى التحتية العسكرية والإرهابية في إطار ما يسمى «تثبيت البيئة الأمنية في غزة».
كما تنص الوثيقة على أن القوة الدولية ستتولى أي مهام إضافية ضرورية لدعم الاتفاق في غزة، وأن هناك بنداً يشدد على استئناف كامل للمساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة والصليب الأحمر والهلال الأحمر، شريطة ألا تصل هذه المساعدات إلى الجماعات المسلحة.
ووفق المسودة، سيستمر كل من هيئة السلام والقوة الدولية في عملهما حتى آخر يوم من عام 2027، ما لم يقرر مجلس الأمن خلاف ذلك، مع التأكيد على أن أي تمديد لمهمة القوة الدولية يجب أن يتم بالتنسيق الكامل مع مصر وإسرائيل والدول المشاركة الأخرى.
وكان أحد كبار مستشاري الحكومة الأمريكية قد أشار قبل أسبوعين لوكالة رويترز إلى خطط لإرسال قوة دولية إلى غزة، مشيراً إلى مشاركة دول مثل إندونيسيا، الإمارات، مصر، قطر، وأذربيجان في تشكيلها.
وبحسب تقرير لاحق لصحيفة الغارديان، فإنه من المرجح أن تتولى مصر قيادة القوة الدولية لتثبيت الأمن بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من غزة ونزع سلاح حماس.
وتأتي جهود واشنطن لتشكيل قوة متعددة الجنسيات خلال فترة انتقالية في غزة في ظل معارضة شديدة من رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، الذي أكد أنه لن يسمح لأي قوة أجنبية بنشر قواتها في غزة وأن الأمن سيظل بيد الجيش الإسرائيلي وحده. كما شدد على أن إسرائيل ستحدد «أي قوات دولية يمكنها دخول غزة وأيها لن يُسمح لها بالدخول»، مع معارضة خاصة لاستقدام قوات من تركيا.