وأضاف الوزير خواجه آصف أن باكستان لديها مطلب واحد فقط، وهو أن تمنع طالبان الهجمات التي يشنها المسلحون على الأراضي الباكستانية من داخل أفغانستان.
ووفقاً لمصادر أفغانية، فقد توجه وفد طالبان إلى إسطنبول بحضور كل من: عبد الحق وثیق (رئيس الاستخبارات)، سهيل شاهين، رحمت الله نجیب، قهار بلخی، ذاکر جلالی وأنس حقانی. بينما يقال إن رئاسة الوفد الباكستاني في هذه الجولة ستتولاها شخصية عاصم ملك، رئيس وكالة الاستخبارات العسكرية الباكستانية (ISI).
وتأتي الجولة الثالثة بينما اختتمت الجولة الثانية من المفاوضات في إسطنبول دون تحقيق نتائج ملموسة، بعد وساطة من تركيا وقطر اللتين حاولتا استمرار الحوار حتى الوصول إلى نتائج قابلة للتطبيق.
ويُذكر أن المفاوضات تأتي بعد أيام من الاشتباكات الحدودية، التي اندلعت إثر شن باكستان غارات جوية على كابل وپكتیکا، وردت طالبان بهجمات مضادة في المناطق الحدودية في سبع ولايات ليلة 19 میزان، ما أدى إلى وقوع مواجهات دامية بين الطرفين.
واتهمت إسلام آباد طالبان بمساندة الجماعات المتطرفة المعارضة، مؤكدة أن النشاط وتنظيم هذه الجماعات من الأراضي الأفغانية يمثلان المحور الأساسي للخلافات في المفاوضات.
وحذر وزير الدفاع الباكستاني، في تصريحات لصحيفة «جيو نيوز»، قائلاً: «إذا لم تسفر هذه المفاوضات عن نتائج واستمرت الهجمات على باكستان من أفغانستان، فإن الحرب ستكون حتمية».
وردت طالبان بشكل مستمر على هذه الاتهامات بالنفي، مؤكدة أن وجود جماعة TTP وغيرها من المسلحين ليس تحت سيطرتها المباشرة، وأن باكستان غير قادرة على معالجة مشاكلها الداخلية وتحاول تحميل طالبان المسؤولية.
وأكدت باكستان أن استمرار الهجمات العابرة للحدود يعد انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار، وأنها سترد على أي هجوم من الأراضي الأفغانية، مطالبة طالبان بتحمل المسؤولية الكاملة لمنع مثل هذه الهجمات. من جانبه، صرح متحدث باسم طالبان بأن السيطرة الكاملة على الحدود مع باكستان غير ممكنة، وبالتالي لا يمكنهم منع جميع الهجمات.
يُشار إلى أنه خلال الجولة الأولى من المفاوضات بين وزراء الدفاع في طالبان وباكستان، توصل الطرفان إلى اتفاق حول ثلاث نقاط أساسية: استمرار وقف إطلاق النار، إنشاء آلية لمراقبة وضمان السلام، وفرض عقوبات في حال انتهاكه.