مصادر محلية: ازدياد دخول الأفغان والباكستانيين إلى العراق

قالت مصادر محلية في أربيل إن الأشهر الأخيرة شهدت تزايداً ملحوظاً في دخول مواطنين من أفغانستان وباكستان إلى إقليم كردستان العراق.

قالت مصادر محلية في أربيل إن الأشهر الأخيرة شهدت تزايداً ملحوظاً في دخول مواطنين من أفغانستان وباكستان إلى إقليم كردستان العراق.
وأوضحت المصادر لقناة "أفغانستان إنترناشيونال" أن معظمهم يعبرون الحدود الإيرانية بصورة غير قانونية، قبل أن يتوجهوا إلى بغداد ومدن عراقية أخرى بحثاً عن فرص عمل.وأفادت المصادر بأن عبور هؤلاء يتم عبر معابر غير رسمية، بمساعدة مهرّبين محليين، وأن بعض الشركات تتولى نقلهم بعد دخولهم الإقليم إلى بغداد أو مدن أخرى، مشيرة إلى أن أغلبهم يسعون للعمل في قطاعات البناء والخدمات.وكانت الأجهزة الأمنية في إقليم كردستان قد أعلنت في سبتمبر الماضي توقيف شبكة مؤلفة من سبعة أشخاص بتهمة تهريب البشر، حاولت إدخال 14 مهاجراً من إيران بواسطة شاحنة.يأتي ذلك في وقت أعادت فيه إيران وباكستان ملايين المهاجرين الأفغان إلى بلادهم، مما دفع عدداً كبيراً منهم إلى التوجه نحو دول مجاورة بحثاً عن العمل.وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن العراق أصبح وجهة متزايدة لعمال الهجرة في المنطقة، رغم محاولات الشرطة العراقية منع دخول المهاجرين غير الشرعيين، مشيرة إلى أن مئات الآلاف من العمال الأجانب يعملون حالياً من دون تصاريح رسمية في مختلف القطاعات داخل البلاد.ونقلت الوكالة عن وزارة العمل العراقية قولها إن غالبية المهاجرين يأتون من سوريا وباكستان وبنغلادش، ويبلغ عدد المسجلين رسمياً منهم نحو 40 ألف عامل. وأضافت أن الحكومة في بغداد تسعى إلى تنظيم أعداد العمال الأجانب وضبط وجودهم.غير أن ظروف العمال غير النظاميين تبقى صعبة، إذ قال أحمد، وهو مواطن سوري يعيش في العراق بلا وثائق قانونية، لوكالة الصحافة الفرنسية: “الحياة هنا قاسية، ليست لدينا أي حقوق، نحن دخلنا البلاد بشكل غير قانوني وتطاردنا قوات الأمن”.وتُعد الدول العربية، ولا سيما دول الخليج، من أبرز وجهات العمالة الأفغانية، فيما أعلنت حركة طالبان أنها تجري مباحثات مع عدد من الدول، بينها قطر، لإرسال عمال أفغان إليها.