منظمة خيرية دولية: أفغانستان تواجه واحدة من أسوأ الأزمات الغذائية

حذرت منظمة "ورلد فيجن" الخيرية من الجوع الذي يعانيه ملايين النساء والأطفال في أفغانستان، مشيرة إلى أن البلاد تواجه واحدة من أسوأ الأزمات الغذائية في تاريخها.

حذرت منظمة "ورلد فيجن" الخيرية من الجوع الذي يعانيه ملايين النساء والأطفال في أفغانستان، مشيرة إلى أن البلاد تواجه واحدة من أسوأ الأزمات الغذائية في تاريخها.
ووفقاً لإحصاءات المنظمة، يعاني 3.7 مليون طفل دون الخامسة و1.2 مليون امرأة حامل أو مرضعة من سوء التغذية الحاد.
وأفادت المنظمة، في تقرير صدر يوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025، أن أكثر من 300 مركز للتغذية أُغلق بسبب نقص التمويل، وأن الموارد المتاحة تلبي فقط 30% من الاحتياجات العاجلة للنساء والأطفال الأفغان.
ودعت ورلد فيجن الحكومات لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للشعب الأفغاني، محذرة من أن "الأطفال الجائعين والمصابين بسوء التغذية لا يستطيعون الانتظار".
وأشارت المنظمة إلى أن الأزمات المتتالية والمتعددة، بما في ذلك الجفاف وانعدام الأمن الغذائي وتراجع التمويل، زادت من تفاقم الوضع في أفغانستان.
كما أبرزت المنظمة الجفاف كأحد العوامل الرئيسة في انخفاض الموارد المعيشية، موضحة أن الجفاف الشديد أثر على ما لا يقل عن 19 مدينة أفغانية.
وقال محمد، وهو مزارع يبلغ من العمر 60 عاماً من هرات، للمنظمة إن الجفاف قضى على 92% من البذور المزروعة، حيث لم يبقَ من 600 كيلوغرام من البذور سوى 50 كيلوغراماً سليمة.
من جهته، أوضح حسيب بويا، مسؤول قسم الأمن الغذائي في ورلد فيجن بأفغانستان، أن "المزارعين بذلوا كل جهدهم هذا العام، حرثوا أراضيهم، اشتروا البذور، واستخدموا الأسمدة الكيميائية، لكن الأرض لم تمنحهم إلا القليل". وحذر من أن محصول القمح هذا العام، الذي يُعتبر "قلب الزراعة في أفغانستان"، تضرر بشدة بسبب الجفاف.
وأضاف بويا أن "حتى في الأراضي المروية، تأثرت الزراعة بسبب جفاف الينابيع، وتراجع الكاريز، ونقص المياه، وانخفاض مستوى المياه الجوفية".