نقل 141 لاجئاً أفغانياً من باكستان إلى ألمانيا بعد سنوات من الانتظار
أعلنت وزارة الداخلية الألمانية نقل 141 لاجئاً أفغانياً يوم الاثنين، على متن رحلة من العاصمة إسلام آباد إلى مدينة هانوفر، وذلك بعد مرور أربع سنوات على سقوط كابل بيد طالبان.
أعلنت وزارة الداخلية الألمانية نقل 141 لاجئاً أفغانياً يوم الاثنين، على متن رحلة من العاصمة إسلام آباد إلى مدينة هانوفر، وذلك بعد مرور أربع سنوات على سقوط كابل بيد طالبان.
وقالت وزارة الداخلية الألمانية إن العملية جاءت في إطار تسريع عملية نقل لاجئين يقيمون في باكستان وكانوا قد حصلوا على وعود قبول من الحكومة الألمانية السابقة.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام ألمانية، جرى تنظيم الرحلة من قبل الحكومة الألمانية، وضمت 123 شخصاً مدرجين على “قائمة حقوق الإنسان”، إضافة إلى 18 من الموظفين المحليين السابقين لدى مؤسسات ألمانية أو من أفراد عائلاتهم.
وأوضحت المصادر أن هؤلاء اللاجئين سيُوزَّعون بعد وصولهم إلى هانوفر على ولايات ألمانية مختلفة.
وتشير المعلومات المتاحة إلى أن 45 من المتعاونين المحليين، و246 شخصاً آخرين تعتبرهم الحكومة الألمانية معرضين للخطر بسبب نشاطهم الحقوقي أو الإعلامي، لا يزالون ينتظرون النقل في باكستان.
ومنحت الحكومة الباكستانية ألمانيا مهلة حتى نهاية العام الميلادي، أي بعد ثمانية أيام، لإخراج جميع اللاجئين الأفغان الحاصلين على وعود قبول، ملوّحة بترحيلهم إلى أفغانستان في حال عدم الالتزام بذلك.
وقال وزير الداخلية الألماني إن عملية نقل اللاجئين ستُستكمل ضمن المهلة المحددة، غير أن دراسة بعض الملفات وتنفيذ رحلات أخرى قد يُرحَّل إلى العام المقبل.
يُذكر أنه عقب سيطرة حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021، أطلقت الحكومة الفيدرالية الألمانية برامج خاصة لإخراج الموظفين المحليين والناشطين والصحفيين الأفغان.
غير أن تصاعد الجدل السياسي الداخلي الرافض لاستقبال المهاجرين، وتأخر حكومة ميرتس التي وصلت إلى السلطة على أساس وعود بتقليص أعداد اللاجئين، أدى إلى تأخير كبير في تنفيذ عمليات النقل.
وأكدت حكومة ميرتس التزامها بتعهدات الحكومة السابقة، لكنها أوضحت في المقابل أنه لا توجد خطط مستقبلية لنقل مئات اللاجئين الآخرين الذين ينتظرون منذ أشهر الانتقال إلى دول غربية.
وتُظهر صورة وصلت إلى «أفغانستان إنترناشيونال» إقامة مراسم عزاء له، حيث جرى وصفه بـ«الشهيد البطل».
وذكرت المصادر أن جانالله كان من سكان قرية كوتشيانو في مديرية مهمنددره بولاية ننغرهار، مشيرة إلى أن عددًا من مسؤولي طالبان المحليين شاركوا في مراسم العزاء.
ووقع الهجوم في 10 نوفمبر، حين اقتحم أربعة مهاجمين الكلية العسكرية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين باكستانيين. وقال مسؤولون باكستانيون إن اثنين من المهاجمين كانا من الأفغان.
وأضافوا أن المهاجمين استخدموا سيارة مفخخة لاستهداف البوابة الرئيسية للكلية، قبل أن يشتبكوا مع قوات الأمن. ولاحقًا أعلنت الحكومة الباكستانية مقتل جميع المهاجمين.
وادعت باكستان أن الهجوم تم التخطيط له من داخل أفغانستان. وقالت وزارة الإعلام الباكستانية، في بيان، إن «الهجوم على الكلية العسكرية في وانه جرى التخطيط له وتوجيهه من أفغانستان، ونُفّذ من قبل أجنبي يُدعى زاهد، فيما أصدر نور ولي محسود أوامر تنفيذ الهجوم».
وأضاف البيان أن «جميع المهاجمين الذين شاركوا في الهجوم كانوا من المواطنين الأفغان، كما أن المعدات المستخدمة، بما في ذلك أسلحة أمريكية، تم توفيرها من داخل أفغانستان».
من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية التابعة لطالبان، يوم 11 نوفمبر، بيانًا أدانت فيه بشدة الهجمات التي وقعت في إسلام آباد وفي الكلية العسكرية بوانه في وزيرستان الجنوبي.
وقد نفت طالبان مرارًا انطلاق هجمات لمسلحين أجانب من الأراضي الأفغانية باتجاه باكستان.
وفي سياق متصل، زعم قائد القوات المسلحة الباكستانية عاصم منير مؤخرًا أن «70 في المئة» من عناصر حركة طالبان باكستان (TTP) هم من الأفغان، داعيًا سلطات طالبان إلى «الاختيار بين باكستان وحركة طالبان باكستان».
