ابن بايدن يحمّل والده مسؤولية الانسحاب الفوضوي من أفغانستان

انتقد هانتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، سياسات الهجرة في عهد والده، واصفًا خروج القوات الأميركية من أفغانستان بـ«الفشل الواضح» وملقيًا المسؤولية على عاتق والده.

انتقد هانتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، سياسات الهجرة في عهد والده، واصفًا خروج القوات الأميركية من أفغانستان بـ«الفشل الواضح» وملقيًا المسؤولية على عاتق والده.
وأجرى هانتر بايدن مقابلة مع بودكاست الأميركي شان رايان يوم الاثنين 23 ديسمبر 2025، أكد خلالها أن سياسات الهجرة السهلة خلال رئاسة جو بايدن أدت إلى ضغوط على الحكومة، حيث أصبح المهاجرون غير الشرعيين أولوية على قدامى المحاربين والمواطنين الذين عانوا من آثار أكثر من عقدين من الحرب. وقال: «لا نريد مهاجرين يدخلون البلاد بشكل غير قانوني ويستهلكون مواردنا».
ووفقًا لإحصاءات مكتب الميزانية في الكونغرس الأميركي، دخل أكثر من 2 مليون مهاجر الولايات المتحدة سنويًا خلال فترة رئاسة جو بايدن، في حين أشار تقرير غولدمان ساكس إلى أن نحو 60% منهم عبروا الحدود بشكل غير رسمي.
وأضاف هانتر بايدن أن البيت الأبيض تمكن خلال فترة والده من التوصل إلى اتفاق مع الجمهوريين حول مشروع قانون شامل للحدود، لكن هذا الاتفاق فشل قبل ستة أشهر من انتخابات 2024 بعد تدخل دونالد ترامب.
خروج أميركا من أفغانستان
وتطرق هانتر بايدن إلى خروج القوات الأميركية من أفغانستان، مشيرًا إلى أن هناك طرقًا أفضل لتنفيذ هذه العملية، لكنه أكد أن المسؤولية النهائية تقع على والد الرئيس. وقال: «يمكنني إلقاء اللوم على الجنرالات أو غيرهم من المسؤولين، لكن والدي كان دائمًا يعلم أن المسؤولية النهائية تقع على عاتقه».
وأدى خروج القوات الأميركية السريع عام 2021 إلى هجوم انتحاري لتنظيم داعش خراسان في مطار كابول، أسفر عن مقتل نحو 170 مدنيًا أفغانيًا و13 جنديًا أميركيًا أثناء المساعدة في إجلاء الأفغان.
ورغم الانتقادات، اعتبر هانتر بايدن أن قرار الانسحاب نفسه كان صحيحًا، وأن رؤية والده كانت قائمة على أن استمرار الوجود العسكري الأميركي بعد 20 عامًا من الحرب لا يخدم أحدًا.
يُذكر أن هانتر بايدن، الابن الوحيد الحي لجو بايدن، أدين في يونيو 2024 بثلاث قضايا تتعلق بإخفاء معلومات وكذب أثناء شراء سلاح، لكن والده الرئيس عفا عنه رسميًا في 12 ديسمبر من نفس العام، لتكون هذه المرة الأولى في التاريخ الأميركي التي يعفو فيها رئيس عن ابنه أثناء فترة رئاسته.