إيران تشترط وثائق مصدّقة من وزارة الداخلية لتسجيل الطلبة الأفغان

أعلن مدير التربية والتعليم في طهران أن تسجيل الطلاب اللاجئين الأفغان للعام الدراسي الجديد سيقتصر على من يملكون وثائق إقامة مصدّقة من وزارة الداخلية الإيرانية.
أعلن مدير التربية والتعليم في طهران أن تسجيل الطلاب اللاجئين الأفغان للعام الدراسي الجديد سيقتصر على من يملكون وثائق إقامة مصدّقة من وزارة الداخلية الإيرانية.
وأوضح مدير التربية والتعليم، ماجد بارسا، أن نحو 60 ألف طالب لاجئ كانوا مسجلين في مدارس طهران العام الماضي، مؤكداً أن وجودهم ساهم في زيادة الاكتظاظ داخل الفصول الدراسية.
وأضاف أن عدم وجود الطلاب غير الحاصلين على وثائق قانونية من النظام التعليمي في بعض المناطق، لا سيما جنوب طهران، سيؤدي إلى تقليص أعداد الطلاب من 40 إلى 33 طالباً في الفصل الواحد، مشيراً إلى الحاجة لمزيد من التخطيط التعليمي والبنية التحتية في المدن التابعة لمحافظة طهران.
وكانت وزارة التربية والتعليم الإيرانية كشفت في وقت سابق، أنها تدرس بالتعاون مع نظيرتها في طالبان، إطلاق نظاماً تعليمياً خاصاً عبر الإنترنت للطلبة الأفغان، بهدف تقليل وجودهم في المدارس الإيرانية مع إصدار شهادات تعليمية معتمدة وفقاً لاتفاقية تعاون ثلاثية.
وأكد وزير التربية والتعليم الإيراني علي رضا كاظمي، استعداد بلاده لتقديم التعليم "عن بعد" لجميع الطلبة الأفغان عبر الشبكات المحلية وإصدار شهادات صالحة وفق نظام المدارس الافتراضية.
ويقول مسؤولون إيرانيون إن هذه الخطة من شأنها تخفيف الضغوط عن النظام التعليمي الإيراني، وتوفير فرص التعليم للاجئين غير المسجلين في النظام الرسمي.
في المقابل، تشير منظمات حقوقية إلى أن تشديد القيود وزيادة عمليات ترحيل اللاجئين الأفغان في الأشهر الأخيرة، يحرم مئات الآلاف منهم، ولا سيما الفتيات، من حقهم في التعليم عند عودتهم إلى أفغانستان الخاضعة لسيطرة حركة طالبان.