تتمتع السائحات الأجنبيات بحرية واسعة في التنقل وزيارة المتاحف والمعالم التاريخية في أفغانستان، في وقت تواجه فيه النساء والفتيات الأفغانيات قيوداً مشددة تصل إلى حد الاعتقال بسبب الذهاب إلى الحدائق العامة أو التواجد في الأماكن العامة.
وقالت الأميركية جكي بيروف لوكالة "أسوشيتد برس" بعد زيارتها أفغانستان إنها تأثرت بكرم الضيافة، لكنها أضافت: "أنا مدركة تماماً أنني أتمتع بحرية أكبر بكثير مقارنة بالنساء المحليّات".
ويأتي ذلك في وقت تسعى فيه طالبان، المعزولة دولياً ، إلى تنشيط السياحة كقطاع ناشئ لا يتجاوز عدد زواره بضعة آلاف سنوياً، معظمهم من محبي المغامرة.
وتشهد الرحلات المنظمة من دول مثل الصين واليونان وهولندا وبريطانيا نمواً لافتاً.
كما بات الحصول على تأشيرة سياحية، غالباً لدخول واحد وإقامة تصل إلى 30 يوماً، أسهل من ذي قبل، في ظل استئناف شركات الطيران نشاطها وإطلاق رحلات منتظمة تربط كابل بمدن مثل دبي وإسطنبول، ما سهّل وصول السائحات الأجنبيات وأدى إلى إطلاق جولات خاصة بهن.
تقول سمية منيري، وهي مرشدة سياحية، أن هدفها "تقديم صورة مغايرة عن أفغانستان وإبراز جمالها للسياح".
ورغم أن شركات السياحة تركز على الجانب الاقتصادي الإيجابي المتمثل في تطوير السياحة وجذب السياح إلى أفغانستان، إلا أن السفر إلى أفغانستان يعتبر بالنسبة للبعض أمراً غير أخلاقي بسبب سلوك طالبان تجاه النساء والفتيات الأفغانيات.
ويعتقد كثيرون أنه في حين تُحرم الفتيات من التعليم بعد المرحلة الابتدائية، ومن الحق في العمل، ولا يُسمح لهن بالتجول في الحدائق أو تناول الطعام في المطاعم،