ترامب يتعهّد بدعم المتعاونين الأفغان مع القوات الأميركية

جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعهده بدعم الأفغان الذين عملوا إلى جانب القوات والجهات الحكومية الأميركية في أفغانستان، ويسعون للحصول على إقامة دائمة في الولايات المتحدة.
جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعهده بدعم الأفغان الذين عملوا إلى جانب القوات والجهات الحكومية الأميركية في أفغانستان، ويسعون للحصول على إقامة دائمة في الولايات المتحدة.
ويأتي تصريح ترامب في وقت أعلنت فيه وزارة الأمن الداخلي الأميركية عن بدء تنفيذ عمليات ترحيل بحق بعض الأفغان الحاصلين على "وضع الحماية المؤقتة". وأكد ترامب في هذا السياق أن بلاده ستفي بوعودها تجاه من خدموا إلى جانبها.
وقال الرئيس الأميركي في ردّه على سؤال بشأن مصير هؤلاء اللاجئين: "نحن نعرف من هم الأشخاص الطيبون، ونعرف أيضاً من قد لا يكونون كذلك. البعض ممّن وصلوا إلى هنا لم يكونوا مناسبين، لكننا سندعم أولئك الذين خدموا معنا وتلقوا وعوداً منا".
وسبق أن وعد ترامب بمساعدة الأفغان العالقين منذ سنوات في الإمارات عقب سيطرة طالبان على البلاد، قائلاً إنه "سيبدأ فوراً بالتحرك لإنقاذهم".
وفي معرض انتقاده لطريقة انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، وصف ترامب ذلك بأنه "وصمة عار"، مضيفاً: "انسحابنا من أفغانستان كان من أكثر اللحظات المُخزية في تاريخ بلادنا. الطريقة التي خرجنا بها كانت فضيحة بكل المقاييس".
ورغم هذه التصريحات، لم يقدم ترامب تفاصيل واضحة حول كيفية تنفيذ وعوده، لكنه أكد أن إدارته ستساعد ما يقارب 90٪ من الأفغان المتقدمين بطلبات إقامة دائمة.
نهاية برامج إعادة توطين اللاجئين الأفغان في عهد ترامب
تأتي تعهدات ترامب الجديدة في وقت تنتهج فيه إدارته سياسات أكثر تشدداً حيال المهاجرين، خصوصاً الأفغان. وقد واجهت هذه السياسات انتقادات واسعة من قدامى المحاربين والنشطاء في مجال حقوق اللاجئين، خاصة مع تجميد برامج إعادة توطين المتعاونين الأفغان.
وفي مايو الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية نيتها إغلاق مكتب "منسق جهود إعادة توطين الأفغان"، المسؤول عن إدارة ملفات تأشيرات الهجرة الخاصة وبرامج اللجوء للأفغان المؤهلين.
وفي سياق متصل، أعلنت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم إنهاء برنامج "الحماية المؤقتة" للأفغان، مدّعية أن الظروف الأمنية في أفغانستان قد تحسّنت، مما يتيح إعادتهم إلى بلادهم.
هذا القرار قد يعرّض أكثر من 14 ألف أفغاني مقيم في الولايات المتحدة —الكثير منهم دخلوا عبر دول أميركا الجنوبية بطرق غير نظامية— لخطر الترحيل، وهو ما دفع منظمات حقوقية إلى التحذير من احتمال تعرّضهم للتعذيب أو الموت حال إعادتهم.
انقسام في المواقف داخل الإدارة الأميركية
وفي جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب في 23 يونيو الماضي، أكدت نائبة وزير الخارجية أليسون هوكر، أن الإدارة "تولي اهتماماً بالغاً" بالمتعاونين الأفغان، وتبحث عن سبل لتحسين وتعديل البرامج الخاصة بهم.
لكن النائبة الديمقراطية جولي جونسون من ولاية تكساس اعتبرت أن أفعال الوزارة لا تنسجم مع هذه التصريحات.
وقالت: "عشرات الآلاف من الأفغان الذين تعاونوا معنا خلال 20 عاماً من الحرب وُعدوا بالمواطنة وبفحص شامل لخلفياتهم، لكنهم الآن عالقون ومهددون بالانتقام لأنهم وثقوا بوعود أميركا".