وأشارت الشبكة إلى أن المدارس الدينية باتت الخيار الوحيد للفتيات فوق الصف السادس في أفغانستان، الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع تعليم الفتيات في المرحلتين المتوسطة والثانوية والجامعات منذ عودة طالبان إلى الحكم.
وبحسب بيانات وزارة التعليم التابعة لطالبان، فقد تم إنشاء نحو 23 ألف مدرسة دينية بدعم مباشر من الحركة خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأفاد مسؤولو مدرسة "ناجي بشر" الدينية في كابل أن عدد الطالبات ارتفع بشكل كبير بعد حرمان الفتيات من التعليم الرسمي.
وقال مدير المدرسة: “المناهج الدراسية مصممة لتأهيل الفتيات لأداء دور الأمهات في المجتمع، وتمكينهن من تربية جيل صالح”.
إحدى طالبات المدرسة، ظهرت في التقرير بوجه مغطى بالكامل، قالت: "كنت أريد أن أصبح طبيبة، لكن عندما جاءت طالبان أُغلقت جميع أبواب المدارس".
بينما تقول فتاة تدعى "نرجس" إنها لم تكن ترغب أبداً في الالتحاق بمدرسة دينية: "هم لا يعلّموننا ما نحتاج فعلاً إلى تعلمه".
وقبل سيطرة طالبان على أفغانستان، كانت "نرجس" تدرس الاقتصاد في جامعة خاصة، وتعمل بدوام جزئي، وتتعلم اللغة الإنجليزية ذاتياً في المساء، لكنها تؤكد أن كل شيء تغيّر في أغسطس 2021.
وأضافت: ةقبل أربع سنوات، لو سألتموني عن مستقبلي، لحدثتكم عن أحلام وطموحات كثيرة. كنت أطمح إلى أن أصبح سيدة أعمال كبيرة، أُدير واردات من الخارج، وأؤسس مدرسة كبيرة للفتيات، وأدرس في جامعة أكسفورد".
وتابعت: ةالآن، وقد حُرمت من جميع حقوقي، لم أعد أرى مستقبلاً. لماذا نحاول؟ من أجل أي وظيفة؟ من أجل أي مستقبل؟"
وكانت منظمة اليونسكو قد حذّرت في وقت سابق من أن قيود طالبان على النساء والفتيات أثّرت بالفعل على نحو 1.5 مليون طالبة، مشيرة إلى أن استمرار هذه السياسات قد يحرم أكثر من 4 ملايين فتاة من التعليم بحلول عام 2030.