الكرملين: روسيا ترفض الضمانات الأمنية الأوروبية لأوكرانيا

أعلن الكرملين أن روسيا تنظر بسلبية إلى المقترحات الأوروبية بشأن تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، مؤكداً أنها لن تقبل بوجود أي قوات للناتو في أراضي جارتها.

أعلن الكرملين أن روسيا تنظر بسلبية إلى المقترحات الأوروبية بشأن تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، مؤكداً أنها لن تقبل بوجود أي قوات للناتو في أراضي جارتها.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، يوم الأربعاء 27 أغسطس، إن "المسألة الجوهرية منذ البداية كانت تتعلق بتوسيع البنية التحتية العسكرية للناتو ونفوذها داخل أوكرانيا، وهو ما يمكن اعتباره من الأسباب الجذرية للصراع الحالي".
وأضاف بيسكوف أن نشر قوات أوروبية في أوكرانيا يعني عمليًا وجودًا للناتو، وهو ما حاولت موسكو منعه منذ البداية، مشددًا على أن روسيا لديها موقف سلبي تجاه هذه النقاشات.
كما وصف بيسكوف جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا بأنها "مهمة للغاية"، معربًا عن أمل بلاده في استمرار هذه المساعي.
يأتي ذلك فيما يسعى حلفاء كييف الأوروبيون، ضمن أي اتفاق سلام محتمل، إلى صياغة مجموعة من الضمانات التي تحمي أوكرانيا من أي هجوم روسي في المستقبل.
من جهته، اعتبر بيسكوف القمة التي جمعت رئيسي روسيا والولايات المتحدة في ألاسكا "أساسية وبنّاءة ومفيدة".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد حدد في وقت سابق شروط موسكو للسلام في أوكرانيا، مشيراً إلى ضرورة أن تكون مجموعة من الدول، من بينها أعضاء مجلس الأمن، ضامنة لأمن كييف، موضحًا أن هذه المجموعة قد تشمل ألمانيا وتركيا ودولًا أخرى.
وأشار لافروف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد خلال لقائه مع ترامب على اتفاق إسطنبول الفاشل لعام 2022، والذي كان ينص على حياد دائم لأوكرانيا مقابل ضمانات أمنية من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن. غير أن كييف رفضت هذا المقترح، معتبرة أنه يمنح موسكو حقًّا فعليًا في منع أي دعم عسكري خارجي.






شهدت مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأميركية، يوم الأربعاء، حادث إطلاق نار دموي داخل مدرسة كاثوليكية خاصة، أسفر عن مقتل طفلين يبلغان من العمر 8 و10 أعوام، وإصابة 17 شخصًا آخرين، معظمهم أطفال.
وأفادت الشرطة بأن المهاجم، ويدعى روبن ويستمان (23 عامًا)، استخدم ثلاث قطع سلاح بينها بندقية ومسدس تم شراؤها حديثًا وبصورة قانونية، قبل أن يقدم على الانتحار عقب تنفيذه الهجوم.
وأكد قائد شرطة مينيابوليس، برايان أوهارا، أن من بين الجرحى 14 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عامًا وثلاثة من العاملين في الكنيسة، واصفًا الهجوم بأنه «بشع وجبان»، ومؤكدًا أن استهداف الأطفال والمصلين لا يمكن تبريره.
وكشفت السلطات أن المهاجم كتب شعارات تحريضية على خزنات أسلحته، بينها عبارة تدعو إلى قتل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ونُشرت صور هذه العبارات عبر الإنترنت أثناء وقوع الحادث.

من جانبه، شدد جاكوب فري، عمدة مينيابوليس، على أن الحادث لا يجب أن يكون ذريعة للاعتداء على المتحولين جنسيًا، مضيفًا: «أي محاولة لاستغلال هذا الموقف لتشويه سمعة مجتمعنا المتحوّل جنسيًا أو أي جماعة أخرى تمثل فقدانًا للإنسانية المشتركة.»
الحادث وقع في مدرسة أنانسيشن الكاثوليكية بجنوب مينيابوليس، والتي تضم نحو 400 طالب، وذلك بعد يومين فقط من بدء العام الدراسي الجديد.

بعد الحرب الأوكرانية استفادت الهند من شراء النفط الروسي الرخيص وحققت مليارات الدولارات، لكن وكالة رويترز أفادت أن الرسوم الأميركية الجديدة بنسبة 50% على وارداتها ستقوض سريعًا هذه المكاسب.
ويقدّر محللون أن الهند وفرت منذ أوائل عام 2022 ما لا يقل عن 17 مليار دولار من خلال زيادة وارداتها من النفط الروسي.
أما معهد أبحاث مبادرة التجارة العالمية في الهند فقد توقع أن تؤدي الرسوم الأميركية بنسبة 50% على الواردات الهندية إلى تراجع الصادرات بأكثر من 40%، أي بما يقارب 37 مليار دولار في السنة المالية الجارية.
وذكرت رويترز أن تداعيات هذه الرسوم ستكون واسعة على الهند، وقد تشكل أزمة لرئيس الوزراء ناريندرا مودي، حيث ستعرض آلاف الوظائف في قطاعات عدة، مثل النسيج والأحجار الكريمة والمجوهرات، للخطر.
من جهته، قال هاپيمان جاكوب، مؤسس مجلس الأبحاث الاستراتيجية والدفاعية في دلهي: «ستظل الهند لسنوات مقبلة بحاجة إلى المعدات الدفاعية الروسية، والنفط الرخيص إذا توفر، والدعم الجيوسياسي لموسكو على مستوى القارة، فضلًا عن مساندتها السياسية في القضايا الحساسة، ما يجعل روسيا شريكًا لا بديل عنه بالنسبة للهند.»
وأضاف: «رغم التحديات في العلاقات بين دلهي وواشنطن خلال عهد ترامب، فإن الولايات المتحدة لا تزال الشريك الاستراتيجي الأهم للهند. ولا يمكن لنيودلهي أن تفضّل موسكو على واشنطن أو العكس.»
مصادر حكومية هندية قالت إن نيودلهي تسعى لإصلاح علاقاتها مع واشنطن وهي مستعدة لزيادة مشترياتها من الطاقة الأميركية، لكنها لا ترغب في وقف استيراد النفط الروسي بالكامل.
وفي السياق نفسه، أوضح وزير الخارجية الهندي أن المحادثات مع الولايات المتحدة مستمرة، مشيرًا إلى اجتماعات افتراضية بين الجانبين حول التجارة وأمن الطاقة، بما في ذلك التعاون النووي واستكشاف المعادن الحيوية.
حاليًا، يشكل النفط الخام الروسي نحو 40% من واردات النفط الهندية، بعدما كان حجمه ضئيلاً قبل الحرب الأوكرانية. ويقول محللون إن أي توقف مفاجئ في مشتريات دلهي من النفط الروسي سيكون إشارة خضوع للضغوط، إضافة إلى أنه غير عملي اقتصاديًا.
وتشير تقديرات حكومية هندية إلى أن وقف الاستيراد قد يرفع أسعار النفط العالمية إلى أكثر من 200 دولار للبرميل، وهو ما يهدد استقرار السوق الدولية.
وفي خطوة نادرة، اتهمت الهند الولايات المتحدة بـ «ازدواجية المعايير»، قائلة إن واشنطن توبخ نيودلهي بسبب استيراد النفط الروسي بينما تواصل بنفسها شراء اليورانيوم والبالاديوم والأسمدة من موسكو. كما لفتت إلى أن دولًا مثل الصين زادت وارداتها من النفط الروسي ولم تتعرض لعقوبات.
من جانبه، اتهم سكوت بيسانت، وزير الخزانة الأميركي، الهند بـ«الاستغلال غير المقبول» للوضع عبر واردات النفط الروسي، مشيرًا في مقابلة مع قناة CNBC الأسبوع الماضي إلى أن واردات الهند من النفط الروسي ارتفعت بشكل حاد منذ الحرب، بينما ارتفعت واردات الصين فقط من 13% إلى 16%.
أما وزارة الخارجية الهندية فأكدت أن استيراد النفط الروسي كان ضروريًا لضمان أسعار مستقرة ومعقولة للطاقة لمستهلكيها، مضيفة أن ذلك فرضته ظروف السوق العالمية.
وحذرت نيودلهي من أن وقف استيراد النفط الروسي، الذي يبلغ حاليًا نحو مليوني برميل يوميًا، سيؤدي إلى تعطيل كامل لسلسلة إمداد النفط في البلاد وارتفاع كبير في أسعار الوقود المحلية. وأشارت إلى أن الإدارة الأميركية السابقة بقيادة جو بايدن كانت قد دعمت استيراد الهند للنفط الروسي حفاظًا على استقرار أسعار الطاقة عالميًا.
أما موسكو، فقد أكدت أنها تتوقع استمرار الهند في شراء النفط الروسي.

أعلنت وزارة الصحة في غزة يوم الأربعاء أن عشرة أشخاص آخرين، بينهم طفلان، توفوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بسبب الجوع، ليرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة في القطاع إلى 313 شخصًا، بينهم 119 طفلًا.
وفي الوقت نفسه، حذّر مسؤولون في الأمم المتحدة خلال جلسة لمجلس الأمن من أن المجاعة في غزة أصبحت "حقيقة واقعة"، ومع استمرار الحصار والقصف الإسرائيلي ستحصد أرواح المزيد من الأطفال.
وأكد المسؤولون أن الجوع في غزة هو "من صنع الإنسان ومفتعل".
وقالت جوييس موسويا، نائبة منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، أمام المجلس إن المجاعة في شمال ووسط غزة قد تم التحقق منها بالفعل، ومن المتوقع أن تمتد حتى نهاية الشهر المقبل إلى دير البلح وخان يونس في الجنوب.
وأضافت: «أكثر من نصف مليون شخص يواجهون الآن الجوع والفقر والموت، وقد يرتفع هذا العدد بحلول نهاية سبتمبر إلى أكثر من 640 ألف شخص. فعليًا لا أحد في غزة في مأمن من الجوع.»
كما أوضحت أن ما لا يقل عن 132 ألف طفل دون سن الخامسة يواجهون خطر سوء تغذية حاد، وأن أكثر من 43 ألفًا منهم قد يتعرضون في الأشهر المقبلة لمضاعفات قاتلة.
وشددت موسويا على أن «هذه المجاعة ليست نتيجة جفاف أو كارثة طبيعية، بل كارثة من صنع الإنسان، ناجمة عن حرب تسببت في مقتل أعداد هائلة من المدنيين، وإصابتهم، وتدمير واسع، ونزوح قسري.»

شهدت الحدود بين أفغانستان وطاجيكستان توتراً جديداً بعدما اندلعت مواجهات يوم الأحد بين طالبان وحرس الحدود الطاجيكي في منطقة “داونغ” بولاية بدخشان شمال أفغانستان.
وأكدت مصادر لقناة "أفغانستان إنترناشيونال" أن الطرفين تبادلا الاتهامات خلال لقاء أعقب الاشتباك، إذ اتهم كل منهما الآخر بإيواء وتدريب معارضين مسلحين على أراضيه.
وقالت المصادر إن الاشتباكات وقعت يوم الأحد الماضي بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، وأعقبها اجتماع يوم الثلاثاء بين مسؤولي الجانبين في المنطقة الحدودية.
وفي تسجيل مصوّر حصلت عليه القناة، قال رئيس معادن طالبان في بدخشان شفيق الله حفيظي إن طاجيكستان “تُدرّب 350 من المسلحين المعارضين للحركة”.
غير أن كلاً من طالبان وطاجيكستان لم يعلقا رسمياً على هذه التقارير حتى الآن.
وأوضحت المصادر أن الاشتباك اندلع بعد توغل شركات صينية عاملة في مجال التعدين، وما تبعه من تدمير أجزاء من مجرى نهر آمو.
ووفقاً للأرقام التي وصلت إلى القناة، أسفرت المواجهات عن مقتل عنصر من طالبان وإصابة أربعة آخرين بجروح.
وتظهر مقاطع فيديو من موقع الاشتباك أصوات إطلاق نار كثيف.
في المقابل، لا يُعدّ استضافة طاجيكستان لعدد من شخصيات "جبهة المقاومة الوطنية" وبعض المعارضين الآخرين لطالبان أمراً جديداً، إذ استمر هذا الحضور خلال الأعوام الماضية، ما يفاقم بدوره حساسية الحدود بين البلدين.

أفادت صحيفة "نويه تسورخر تسايتونغ" السويسرية أن جنيف عادت عملياً إلى أفغانستان الخاضعة لسيطرة طالبان عبر افتتاح مكتب للمساعدات الإنسانية في كابل، بعد أربع سنوات من الغياب.
وقالت الصحيفة في تقريرها يوم الثلاثاء إن المكتب يتبع لإدارة التعاون التنموي والإنساني بوزارة الخارجية السويسرية، وتُعد سويسرا أول دولة غربية تحضر إلى أفغانستان تحت غطاء العمل الإنساني.
ويتولى الدبلوماسي السويسري إريك ماركلي إدارة المكتب، وأوضح أن إعادة افتتاحه أحرزت نتائج إيجابية، مضيفاً أن "أفضل وسيلة لمساعدة الشعب الأفغاني هي التواجد على أرضه".
ويقود ماركلي فريقاً يضم خمسة موظفين سويسريين وعشرة أفغان، بينهم ثلاث نساء سمحت طالبان بعملهن داخل المكتب.
وكانت سويسرا، مثل باقي الدول الغربية، أغلقت مكاتبها في أفغانستان عام 2021 وسحبت موظفيها عقب سيطرة طالبان، بينما استمرت بتقديم المساعدات الطارئة عبر سفارتها في باكستان.
وأشارت الصحيفة إلى أن من أولويات سويسرا دعم النساء والفتيات، إذ تدعم حالياً نحو 140 منظمة نسائية في أفغانستان تعمل على مساعدة ضحايا العنف أو توفير فرص تسويق الصناعات اليدوية.
ورغم القيود الواسعة على النساء، قالت الصحيفة إن طالبان سمحت بتنفيذ بعض هذه المشاريع.
وأكد ماركلي على "الفصل الواضح بين السياسة والعمل الإنساني"، موضحاً أن مكتب كابل يركز حصراً على القضايا الإغاثية.
ويأتي ذلك بعد أن استضافت الحكومة السويسرية الأسبوع الماضي أربعة من ممثلي طالبان في جنيف للتحقق من هوية 13 لاجئاً أفغانياً، بينهم 11 مدانين بجرائم ويُتوقع ترحيلهم، الأمر الذي أثار انتقادات منظمات حقوقية اعتبرته "إضفاءً للشرعية على طالبان".
في المقابل، يأمل بعض السياسيين المحافظين في سويسرا أن يُسهم هذا التعاون في تسهيل ترحيل المجرمين الأفغان.
وحذّر ماركلي من أن الترحيل القسري لمئات آلاف المهاجرين الأفغان من باكستان وإيران قد يزيد حدة الأزمة الإنسانية، مشيراً إلى أن مشاريع تنموية مثل برامج الري بالتعاون مع مؤسسة الآغا خان يمكن أن تحسّن حياة الشباب وتساعد في بقائهم داخل بلدهم.
وتأتي عودة سويسرا فيما اقتصرت اتصالات دول أوروبية أخرى مثل ألمانيا والنرويج وبولندا مع طالبان على مسألة ترحيل اللاجئين.
ومع ذلك، شدد ماركلي على أن التعاون مع أفغانستان "لا ينبغي أن يُختزل في هذا الجانب فقط".
أما طالبان، التي تسعى إلى نيل اعتراف دولي، فتستخدم ورقة اللاجئين الأفغان كأداة سياسية، حيث سبق أن توصلت إلى اتفاق مع ألمانيا بشأن إعادتهم، مقابل سماح برلين باستقبال دبلوماسيي طالبان.