اضطراب في النظام المصرفي بمزار شريف بعد قطع الإنترنت… طالبان تستثني البنوك مؤقتاً

أدى قرار طالبان بقطع خدمات الإنترنت اللاسلكي (واي فاي) في عدد من الولايات، بينها بلخ، إلى تعطّل واسع في النظام المصرفي بهذه المناطق.
أدى قرار طالبان بقطع خدمات الإنترنت اللاسلكي (واي فاي) في عدد من الولايات، بينها بلخ، إلى تعطّل واسع في النظام المصرفي بهذه المناطق.
وأكدت مصادر لـ«أفغانستان إنترناشيونال» أن المصارف في مزار شريف واجهت، أمس الثلاثاء، اختلالات جدية، ما دفع والي طالبان في بلخ، يوسف وفا، إلى إصدار توجيهات باستثناء البنوك وبعض المؤسسات الخدمية من قيود الإنترنت. وأفادت المصادر أن خدمة الإنترنت للمصارف أعيدت بعد ظهر اليوم نفسه.
وكانت طالبان قد أوقفت الإنترنت في خمس ولايات، بينها قندهار وأرزغان وهلمند ونيمروز وبلخ، في خطوة أثارت مخاوف واسعة بشأن تداعياتها على الاقتصاد والقطاعات الخدمية.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن وفداً من وزارتي الاقتصاد والمالية والبنك المركزي كان قد زار قندهار مؤخراً لمناقشة هذه التدابير مع زعيم طالبان هبت الله آخندزاده، محذراً من أن تعطيل الإنترنت عالي السرعة سيؤدي إلى شلل في الأنظمة الحكومية والمالية. غير أن القرار ظل قائماً، رغم اعتراض هذه المؤسسات.
من جهتها، أبلغت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التابعة لطالبان ممثلي الشركات الخاصة بأن سرعة الإنترنت عبر الهواتف ستُخفض إلى 2G، مشددة على أن «قرار الزعيم غير قابل للتغيير وسينفذ في جميع الولايات». كما أوضحت أن أي مؤسسة تحتاج إلى الإنترنت عليها تقديم طلب رسمي والحصول على موافقة جهاز الاستخبارات قبل منحها الترخيص.
موقع «نت بلوكس» المتخصص برصد انقطاعات الإنترنت أكد بدوره تسجيل اضطرابات واسعة في الشبكة داخل أفغانستان.
ويأتي هذا في وقت تروج طالبان منذ سنوات لما تصفه بـ«أفضل مناخ استثماري» في أفغانستان، بل دعت مؤخراً مستثمرين أجانب لعقد مشاريع داخل البلاد، في حين تفرض قيوداً متزايدة على واحدة من أبرز أدوات الاقتصاد الحديث؛ وهي خدمات الإنترنت.