منظمة «ني» الداعمة للإعلام: قطع الإنترنت يهدف إلى إخفاء الجرائم وزيادة القيود على الفتيات

أدانت منظمة «ني» قطع طالبان للإنترنت في ولايات أفغانية، معتبرة أن الهدف هو حرمان الناس من المعلومات، إخفاء الانتهاكات، وتشديد القيود على تعليم الفتيات.
أدانت منظمة «ني» قطع طالبان للإنترنت في ولايات أفغانية، معتبرة أن الهدف هو حرمان الناس من المعلومات، إخفاء الانتهاكات، وتشديد القيود على تعليم الفتيات.
وقالت المنظمة في بيان صادر عنها من مقرها في المنفى إن طالبان أقدمت على قطع خدمة الألياف الضوئية في أكثر من عشر ولايات أفغانية.
وأضاف البيان أن التعليم عن بُعد كان يمثل حلاً نسبياً لمواجهة الحظر المفروض على تعليم الفتيات، لكن قطع الإنترنت قضى حتى على هذا البديل.
وكشفت المنظمة أن طالبان تعمل على إنشاء هيئة جديدة للبحث عن بديل "إسلامي" للإنترنت، إضافة إلى وضع آليات لرصد المكالمات، وخاصة الاتصالات الهاتفية.
وحذرت «ني» من أن هذه الخطوات قد تعرض حياة المواطنين للخطر حتى داخل منازلهم، معتبرة أن طالبان تسعى إلى تحويل أفغانستان إلى "كوريا شمالية ثانية"، حيث يخضع استخدام الإنترنت لرقابة صارمة، ولا يُسمح به إلا للمؤسسات الحكومية وبإذن خاص، بينما يُعاقب المواطنون في حال استخدامه دون تصريح.
وأشارت المنظمة إلى أن الآثار السياسية والاجتماعية لقطع الإنترنت ستكون خطيرة، موضحة أن "الصمت الإلكتروني" سيؤدي إلى فقدان المواطنين المزيد من حقوقهم، كما سيمنح طالبان فرصة لمواصلة قمع الشعب بعيداً عن أنظار العالم.
واختتمت المنظمة بيانها بالتحذير من أن استمرار هذه الإجراءات سيؤدي إلى عزل أفغانستان بالكامل عن المجتمع الدولي، بحيث لا يتمكن أحد من نقل حقيقة ما يجري داخل البلاد.