ونصّت التوجيهات الجديدة على منع إقامة مراسم العزاء خارج منزل المتوفى، وحظر مشاركة النساء في العزاء باستثناء قريباته من الدرجة الأولى.
كما اعتبرت الفتوى تقديم الطعام من قبل أهل الميت خلال الأيام الثلاثة الأولى أمراً "مكروهاً"، ودعت الجيران لتولي هذه المهمة بدلاً عنهم.
وحظر المجلس أيضاً توزيع "الصدقات" في اليوم الثالث، وليالي الجمعة، ويوم الأربعين، وسنوية الوفاة، مشدداً على أن توزيع الصدقة يجب أن يتم قبل صلاة الجنازة في منزل المتوفى.
وشملت القيود أيضاً منع توزيع المصاحف أو الأدوات المنزلية أو أي أدوات خلال مراسم العزاء، إلى جانب حظر تغطية النعوش بالأقمشة التي تحمل آيات قرآنية.
وكان زعيم طالبان أصدر في مارس الماضي مرسوماً يدعو فيه إلى الحد من "الإسراف" والنفقات "غير الشرعية" في الأعراس والعزاء والاحتفالات الخاصة بالحج.
وهدد مجلس علماء طالبان في بلخ بملاحقة المخالفين من أصحاب الفنادق وكبار وجهاء المجتمع والمؤسسات المعنية.
ويأتي هذا القرار رغم لجوء العديد من العائلات سابقاً إلى استئجار صالات أو فنادق لإقامة مراسم العزاء بسبب ضيق منازلهم.
وفي الوقت ذاته، أغلقت طالبان صالات العزاء النسائية في البلاد، ضمن سلسلة القيود المفروضة على النساء.
وتعكس هذه الإجراءات تناقضاً واضحاً، إذ شارك قادة طالبان في جنازات ضخمة لعدد من شخصيات الحركة، كان آخرها جنازة الشاعر البشتوي مطيع الله تراب في ننغرهار، والتي حضرها عدد من كبار المسؤولين، إضافة إلى جنازة خليل الرحمن حقاني، الوزير السابق لشؤون المهاجرين في الحركة.