النائب السابق لوزير خارجية طالبان اعتُقل في قطر

أفادت مصادر خاصة لأفغانستان إنترناشيونال أن جهاز الاستخبارات القطري اعتقل عبد الرحمن زاهد، النائب السابق لوزير خارجية حركة طالبان.

أفادت مصادر خاصة لأفغانستان إنترناشيونال أن جهاز الاستخبارات القطري اعتقل عبد الرحمن زاهد، النائب السابق لوزير خارجية حركة طالبان.
وقال مقربون منه إنه منذ اعتقاله لم يُجرَ أي اتصال معه.
وذكرت المصادر أن زاهد، الذي كان نائبًا لوزير خارجية طالبان في فترة حكمها الأولى، يعمل في مجال التجارة منذ عام 2001، وكان يسافر بانتظام بين قطر والإمارات وباكستان وأفغانستان.
وأضافت أن الاستخبارات القطرية اعتقلته يوم الجمعة 22 أغسطس الجاري، ولم يُسمح له بأي تواصل خلال الأسبوعين الماضيين.
وأكد مسؤول في طالبان بالدوحة نبأ الاعتقال، مشيرًا إلى أن محادثات تُجرى مع السلطات القطرية لتوضيح أسبابه، والتي لم تُعرف بعد.
يُذكر أن عبد الرحمن زاهد كان من أبرز الشخصيات السياسية في الحركة خلال فترة حكم طالبان الأولى، وسبق أن اعتُقل في سبتمبر 2015 بمطار دبي.
وُلد زاهد عام 1963 في مديرية خروار بولاية لوغر، وهو مدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي بتهم تتعلق بالإرهاب وأنشطة دولية حساسة.

من المقرّر أن يتوجه وزير خارجية طالبان، أمير خان متقي، الأسبوع المقبل إلى روسيا والهند، بعد منحه إعفاءً من حظر السفر من قبل مجلس الأمن الدولي، وفقاً لما أكدته مصادر في وزارة الخارجية التابعة لطالبان لقناة "أفغانستان إنترناشيونال".
وبحسب المصادر، فإن متقي سيغادر إلى موسكو في السادس من أكتوبر، قبل أن ينتقل لاحقاً إلى العاصمة الهندية نيودلهي.
وكانت لجنة العقوبات في مجلس الأمن أعلنت في 30 سبتمبر عن منحه إعفاءً من حظر السفر إلى الهند بين 9 و16 أكتوبر.
وتأتي زيارة متقي إلى روسيا تلبية لدعوة رسمية من السلطات الروسية للمشاركة في الدورة السابعة من "صيغة موسكو" الخاصة بأفغانستان، والتي تُعقد هذا العام بحضور وفد طالبان كعضو رسمي لأول مرة.
وفي بيان صدر في السادس من أكتوبر، رحّبت الخارجية الروسية بمشاركة وفد طالبان، معتبرة إياها خطوة نحو تعزيز الحوار الإقليمي.
من جانبه، وصف أمير خان متقي انضمام طالبان إلى "صيغة موسكو" بأنه "خطوة مهمة وأساسية"، معرباً عن أمله في أن تسهم هذه المنصات الإقليمية في بناء الثقة وتحقيق تقدم إيجابي بين أفغانستان ودول الجوار.
ومن المقرر أيضاً أن يُجري متقي زيارته الأولى إلى الهند، بعدما تمّ إلغاء زيارة سابقة له بسبب العقوبات الأممية. وتشير المصادر إلى أنه سيتوجه إلى نيودلهي بعد التاسع من أكتوبر.
وكان متقي أُدرج سابقاً على قائمة العقوبات الأممية، ما حال دون مشاركته في زيارات خارجية، من بينها زيارة كانت مقرّرة إلى باكستان، قبل أن تُلغى بسبب منع السفر.

وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القصف الأميركي على مستشفاها في قندوز قبل عقد بأنه "الأكثر دموية" ضد منشآتها، مؤكدة استمرار تقديم خدماتها الطبية لعشرات الآلاف في مركزها الجديد الذي استقبل أكثر من 10 آلاف حالة خلال النصف الأول من 2025.
وكان القصف الجوي الأميركي الذي وقع في الثالث من أكتوبر 2015، أسفر عن مقتل 42 شخصاً، بينهم 24 مريضاً، و14 من كوادر "أطباء بلا حدود"، وأربعة من مرافقي المرضى، وذلك خلال استهداف مستشفى المنظمة في قندوز.
وأكدت المنظمة أنه في الذكرى العاشرة للهجوم، لا يزال مركز الإصابات التابع لها في قندوز يواصل تقديم خدمات الطوارئ والعناية المركزة والجراحة والعلاج الطبيعي، مشيرة إلى أنه بين يناير ويوليو من العام الجاري، استقبل قسم الطوارئ في المركز 10 آلاف و253 مريضاً، وأُجريت فيه 3197 عملية جراحية.
ونقلت المنظمة شهادة الطبيب عصمت الله عصمت، أحد الناجين من القصف، الذي قال: "في غرفة العمليات التي كنت أعمل فيها تلك الليلة، كانت هناك ثقوب في السقف والجدران. تمزقت أسطوانات الأوكسجين وسرير العمليات إلى أشلاء".
وأضافت "أطباء بلا حدود" أن طلبها بإجراء تحقيق مستقل من قبل لجنة تقصي الحقائق الدولية قوبل برفض من الولايات المتحدة وأفغانستان، وأنها أجرت لاحقاً تحقيقاً داخلياً ونشرت نتائجه في نوفمبر 2015.
وأكدت إميلي بويل، منسقة المشروع في قندوز، أن "أطباء بلا حدود تقدم خدماتها للجميع بناء على احتياجاتهم الطبية فقط، دون تمييز على أساس العرق أو الجنس أو الانتماء العرقي أو الديني أو السياسي".

حذّر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من أن آلاف العائلات في أفغانستان تواجه شتاءً قاسياً يهدّد حياتها، ما لم تُتخذ إجراءات كافية خلال الأسابيع المقبلة، في ظل نقص حاد في المساعدات الإنسانية.
وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في تقريره الصادر أمس الأربعاء، إن عشرات الآلاف من العائلات في المناطق المنكوبة بالزلازل لا تزال بلا مأوى كافٍ، بينما تستعد البلاد لدخول فصل الشتاء القارس، مشيراً إلى أن "الاحتياجات ما تزال هائلة".
وأشار التقرير إلى أن الزلزال الذي ضرب شرق أفغانستان قبل نحو شهر، وأسفر عن مقتل أكثر من 2200 شخص، دمّر آلاف المنازل في ولايات كنر وننغرهار، وامتدت آثاره إلى لغمان ونورستان، حيث تضررت مجتمعات بأكملها في المناطق الجبلية والنائية، ويعيش كثير من السكان حالياً في خيام وملاجئ مؤقتة.
وأكد الاتحاد الدولي أنه قدّم حتى الآن مساعدات طارئة شملت خدمات صحية وملاجئ وغذاء ومساعدات نقدية لنحو 90 ألف شخص، كما أنشأ مخيمات مؤقتة في ولاية كنر تؤوي أكثر من 11 ألف نازح.
وقال جوى سينغال، الرئيس المؤقت لبعثة الاتحاد في أفغانستان: "آلاف العائلات تلقّت مساعدات أنقذت حياتهم، لكن الواقع أن الاحتياجات تفوق بكثير ما تم تقديمه. مع بدء الشتاء، الخيام وحدها لا تكفي. العائلات بحاجة إلى مأوى دافئ وآمن لتتمكن من البقاء على قيد الحياة في الأشهر المتجمدة المقبلة".
وأوضح الاتحاد أنه يسعى لتأمين 25 مليون فرنك سويسري لتوسيع نطاق الاستجابة، إلا أنه لم يحصل سوى على 31٪ من هذا المبلغ حتى الآن، محذّراً من أن عدم توفر الدعم المالي الكافي سيحول دون بناء مزيد من الملاجئ والاستعداد للشتاء.
وأشار إلى أن الأولويات العاجلة تشمل توفير المأوى والمساعدات الغذائية والنقدية، والمياه الصالحة للشرب، والرعاية الصحية، إلى جانب دعم النساء والأطفال وكبار السن.
كما أكّد الاتحاد أنه في الوقت الذي يواصل فيه تنفيذ عملياته الإغاثية في المناطق المتضررة من الزلزال والفيضانات المتكررة، فإنه يقدّم دعماً إضافياً للعائلات العائدة من باكستان وإيران، ويواجه في الوقت ذاته تفاقماً في معدلات سوء التغذية.

رحّب ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، يوم 2 أكتوبر بإعادة الإنترنت في أفغانستان، مشيراً إلى أن قطع الإنترنت من قبل طالبان أثر سلباً على الاستقرار الاقتصادي وحقوق المواطنين في الوصول إلى المعلومات والتعبير عن آرائهم.
وقال دوجاريك إن طالبان لم توضح سبب قطع الإنترنت ولا سبب إعادة تشغيله، مضيفاً: «إن قطع الإنترنت ترك تأثيرات سلبية على الاستقرار الاقتصادي وعلى المواطنين، وكذلك على الوضع المتردي للنساء والفتيات وحق الناس في حرية التعبير والوصول إلى المعلومات».
وأشار إلى أن انقطاع الإنترنت عرقل أنشطة الأمم المتحدة، لافتاً إلى جهود الإغاثة التي قامت بها المنظمة ومنظمات غير حكومية في المناطق المتضررة من الزلزال في شرق أفغانستان، والتي تضررت بشكل مباشر نتيجة انقطاع الإنترنت.
كما ذكرت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يوم 1 أكتوبر أنها فقدت الاتصال مع فرقها الإغاثية في أفغانستان بسبب قطع الإنترنت.
وأضاف التقرير أنّ جميع الصرافات، والجمارك، وشركات الطيران، وعمليات التصدير والاستيراد، والأعمال التجارية المرتبطة بالإنترنت توقفت بالكامل خلال فترة الانقطاع.

قال علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن طالبان لن تسمح للولايات المتحدة باستخدام أراضي أفغانستان، وذلك رداً على تصريحات الرئيس الأميركي حول العودة إلى قاعدة باغرام.
وأضاف لاريجاني في مقابلة يوم 21 أغسطس أنّ حضور الولايات المتحدة في المنطقة سيواجه مقاومة مباشرة، وأن القصف الجوي وحده لا يمكن أن يسقط أنظمة مثل الجمهورية الإسلامية، واصفاً حملات الولايات المتحدة العسكرية في المنطقة بأنها مميتة لجنودها.
وأشار إلى أنّ أميركا، حتى بمساعدة إسرائيل، يمكنها تدمير بعض الدول، لكنها غير قادرة على السيطرة عليها أو الحفاظ عليها، موضحاً أن العراق وأفغانستان لم يخضعا للضغط الأميركي، ما أجبر الولايات المتحدة على الانسحاب من المنطقة.
وأوضح لاريجاني: «أشار ترامب في مقابلة إلى أنهم سيستولون على مطار باغرام، لكن وزير طالبان أكد أنه لن يتنازلوا عن حتى شبر واحد من الأراضي»، مضيفاً أن هناك خلافاً كبيراً بين الطرفين حول هذا الملف.
وتطرق لاريجاني إلى تهديدات ترامب قائلاً: «ماذا يعني أن أستولي على باغرام؟»، مؤكداً أنّ الحل لا يكون بالقصف الجوي وحده، وأن الدول لا تُؤخذ بالقصف فقط.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل شنت قصفاً واسعاً على مناطق في إيران في حرب استمرت 12 يوماً، وردت إيران بإطلاق مئات الصواريخ على المواقع الإسرائيلية، كما تسببت واشنطن بأضرار كبيرة للمنشآت النووية الإيرانية، قبل أن يعلن ترامب نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران.
ويُذكر أنّ دونالد ترامب كرر تهديداته بالعودة إلى باغرام، محذراً من عواقب خطيرة إذا لم توافق طالبان على تسليم القاعدة، واصفاً انسحاب الولايات المتحدة الفوضوي من أفغانستان بأنه يوم مخجل في تاريخ أميركا.
وتواجه طالبان ضغطاً أميركياً لتسليم هذه القاعدة الاستراتيجية في شمال كابل، فيما لم يتضح بعد الآلية التي ستتبعها الولايات المتحدة لتحقيق ذلك، رغم رغبة ترامب الواضحة.
وحذّرت روسيا والصين وإيران من عودة الولايات المتحدة إلى أفغانستان، مؤكدة خلال لقاء وزراء الخارجية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن وجود القاعدة الأميركية في أفغانستان يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.




